Site icon IMLebanon

الراعي: وجود اللاجئين بات يهدّد الكيان اللبناني

 

تمنى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لـ”رئيسي الجمهورية والحكومة انطلاقة جديدة في وجه كل التحديات المطروحة”، لافتاً الى أنّ “تدفق النازحين ووجود اللاجئين بات يهدّد الكيان اللبناني ولقمة عيش اللبنانيين الذين زاد انتشارهم فيالعالم”.

الراعي، وخلال رعايته في الصرح البطريركي في بكركي، الجمعية العمومية السنوية للمؤسسة المارونية للانتشار، قال: “لقد ازدادت الهجرة بسبب الأوضاع الإقتصادية والأزمة السياسية في لبنان. والمؤسسة المارونية للانتشار تحمل هم مساعدة المنتشرين اللبنانيين حول العالم لتسجيل قيودهم والحفاظ على جنسيتهم اللبنانية، وهذا عمل جبار واساسي ووجودي يساند عمل الكنيسة”.

وأضاف: “ندعو اللبنانيين المنتشرين إلى ألا يكون حبهم للبنان حباً عاطفيا فقط، وإنّما يترجمونه من خلال تسجيل نفوسهم في السجلات اللبنانية وحفاظهم على جنسيتهم اللبنانية. ونحن بحاجة لأن نحافظ على لبنان ويزهر وينمو ويعود اليه دوره في الأسرة العربية والدولية”.

وتابع الراعي: “لا يمكننا ابداً ان ننسى مأساة بلداننا في الشرق الأوسط مأساة الحرب والتهجير والهجرة، التي نعاني نحن ايضاً من نتائجها على ارضنا وعلى كل الأصعدة. إنّنا نناشد الأسرة الدولية لكي تتحمل مسؤولية السلام في العالم، فمنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وجدا من اجل حماية السلام. ولكن للأسف اصبح هذا الأمر شبه مفقود، وهذا ما قاله قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في خطاب له في الامم المتحدة: “انا آسف أن أقول إن هذه المنظمة التي وجدت من اجل السلام تفقد شيئاً فشيئاً من مبرّر وجودها لأنّها لم تعد تعمل من اجل غايتها الأساسية، واصبحت وسيلة بيد الكبار”.