أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أن هدف اسقاط النظام السوري انتهى بعد معركة حلب، مضيفًا: “المعركة في حلب كانت طاحنة وكان هدف المسلحين اسقاط المدينة والسيطرة عليها”، ولفت الى ان الجماعات المسلحة في حلب كان لديها امكانات هائلة على مستوى العديد والعتاد وكانت المعارك يومية.
نصرالله وفي كلمة القاها خلال لقاء مع الطلاب الجامعيين في التعبئة التربوية، قال: “الامكانات المالية والعسكرية واللوجستية التي قدمتها بعض الدول للمسلحين في حلب كانت هائلة”، مؤكدًا ان بعض الدول لم تقصر في تقديم كافة أنواع الدعم المالي والعسكري والاعلامي والسياسي للمسلحين في حلب”.
وشدد على ان معركة حلب رافقها الكثير من التضليل الإعلامي والتشويه من قبل الجماعات المسلحة وداعميها، وتابع: “المسلحون وداعموهم جاؤوا باطفال من اليمن وغزة وعرضوهم على انهم محاصرين في حلب”.
واضاف: “بعض المسلحين الذين غادروا إلى ادلب عادوا إلى مدنهم لتسوية أوضاعهم مع الحكومة السورية”، مشددًا على ان نتائج معركة حلب غيرت الكثير من المعطيات الميدانية والشعبية والسياسية.
ولفت الى ان الإنجاز الرئيس في حلب يعود الى الجيش السوري الذي قاتل والشعب السوري الذي صمد، معتبرًا ان انتصار الجيش السوري وحلفائه في حلب قد يدفع بعض الدول نحو الواقعية وتغيير حساباتها.
من جهة آخرى، دعا نصرالله تركيا الى أن تعلم ان اللعبة السياسية انتهت في الرقة والموصل ايضًا، وقال: “لن يتعرض الإسلام كدين ورسول الإسلام الى الإساءة والتشويه على التصعيد الإعلامي طوال التاريخ كما حصل في السنوات الماضية، بسبب الأحداث والإنحرافات والتجاوزات وبفضل الإعلام ومواقع التواصل”.
ولفت الى انه يكفي أن نستحضر خلال 6 أعوام ما جرى على أيدي الجماعات الإرهابية المسلّحة التي تدعي أنها إسلامية وتكتب على راياتها لا إله إلا الله، مضيفا: “من يدعون زورًا هذا الإنتساب وما قاموا به من ذبح ومجازر جماعية وتدمير لكل إرث حضاري مسيحي أو إسلامي فنحن أمام مجزرة شاملة على المستويات كافة”.
واشار الى انه لا يكفي الإستنكار لهذه الجرائم فمسؤولية الجميع أن يصرخوا ومن يسكت هو شريك في الجريمة.
لبنانيًا، دعا نصرالله الى الحوار مع كافة القوى السياسية بشأن قانون الانتخاب، مضيفًا: “لكن بالتأكيد ليس على قاعدة العودة الى قانون الـ60”.
وتابع: “نحن نريد الشراكة مع الجميع وقاتلنا لتمثيل الجميع في الحكومة”، وقال: “نؤيد النسبية بشأن قانون الانتخاب ونتفهم قلق وخوف البعض”، مطالبًا من جهة آخرى الحكومة اللبنانية ان تتحمل كامل المسؤولية لا ان تعتبر نفسها حكومة انتخابات.
