
اعتبر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة ان القوانين والأنظمة استبيحت حتى الدستور ما عاد الرادع أو الضابط للخروقات لذلك عمت الفوضى والفساد ولم يعد حد للانفلاش الذي شهد لبنان نتائجه على كافة الصعد خلال فترة الفراغ في سدة الرئاسة، وما يسمى نظام ديموقراطي يكاد لا يبقى منه شيء.
عودة، وخلال ترأسه خدمة قداس الميلاد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في وسط بيروت، قال: “أملنا كبير في سيد هذا العهد أن يكون حامي الدستور والساهر على تطبيقه من أجل انتظام عمل المؤسسات”.
واذ رفع صلاته من اجل ان توفّق الحكومة الجديدة، دعا عودة لتنافس سياسي شريف لا عدائية وانتقام واعتماد خطاب سياسي يبني شعبا لبنانيا واحدا، متماسكا ينتمي إلى الوطن لا شعوبا طائفية متفرقة، بالاضافة الى إصلاح إقتصادي مع تطوير القطاعات الإنتاجية وحماية الإنتاج المحلي ووضع خطط استراتيجية للبنان الغد في كل المجالات: البيئة، الصحة، التعليم، الصناعة، الزراعة، الكهرباء، الماء، النفايات والنفط.
كما طالب بوضع حد للهدر والفساد واستغلال المؤسسات العامة وإيجاد فرص عمل للبنانيين لكي لا يصيبهم اليأس ويهجروا هذا البلد.
في سياق متصل، اعرب عودة عن أمله ان ينظر إلى المرأة على أنها مواطنة كاملة الحقوق والواجبات، ما يعني أن عليها أن تتحمل المسؤولية إلى جانب الرجل لا وراءه في الوظائف العامة وفي النيابة والوزارة، وقال: “حان الوقت لكي نرى في مجلسنا النيابي عشرات النائبات فنتساوى بذلك ليس فقط مع البلدان الأوروبية بل مع بعض البلدان العربية التي سبقتنا، كما نأمل أن تعطى النساء عدة حقائب ولم لا نصف الحقائب في مجلس الوزراء”.
