طالب قداسة البابا فرنسيس الكاثوليكيين في العالم بإظهار الرحمة للأطفال ضحايا الحروب والفقر، في حين انتقد بشدة طغيان المادية والتمحور حول الذات في احتفالات عيد الميلاد.
البابا وفي عظة قداس منتصف الليل بمناسبة عيد الميلاد التي القاها امام أكثر من عشرة آلاف شخص في ساحة القديس بطرس في روما تحدث عن “البساطة الحساسة للأطفال حديثي الولادة”.
وقال: “دعونا ندعو للأطفال الذين هم اليوم بلا مأوى مليء بحنان الأم والأب، والذين هم في ظروف دنيئة في ملجأ تحت الأرض هربا من القصف، على أرصفة مدينة كبيرة، في الجزء السفلي من قارب مليء بالمهاجرين”.
واضاف: “اسمحوا لنا أن ندعو للأطفال الذين لا نسمح لهم بالولادة”، في إشارة إلى عمليات الإجهاض.
ودعا قداسته إلى التفكير بالأطفال الذين “يبكون لأن لا أحد يسكت جوعهم.. وأولئك الذين لا يحملون ألعابا في أيديهم، بل أسلحة”.
من جهة أخرى، اعتبر البابا ان الماديات المبهرة أخذت عيد الميلاد رهينة مما يُغشي أبصار كثيرين عن احتياجات الجياع والمهاجرين والمنهكين بفعل الحروب.
وأضاف أن العالم المهووس بالهدايا والولائم والتمحور حول الذات بحاجة إلى مزيد من التواضع.
يذكر أن السلطات الإيطالية فرضت إجراءات أمنية مشددة بالتزامن مع عطلة عيد الميلاد بعدما قتلت الشرطة رجلا يعتقد أنه مسؤول عن هجوم بشاحنة في سوق في برلين، بينما أبقت مدن أوروبية أخرى قواتها في حالة تأهب مرتفعة.
