Site icon IMLebanon

هذه رغبات الحريري!

 

لفتت اوساط وزارية عبر صحيفة “الراي” الكويتية الى ان كلاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري يتوليان الدفْع بهدوء وثبات نحو إقلاعةٍ قوية للحكومة، وان هذا الاتجاه برز بوضوح منذ تشكيلها قبل أسبوع ولاقاه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سارع عقب إقرار الحكومة البيان الوزاري الى تحديد موعد جلسات مناقشة البيان وإنجازها هذا الاسبوع الذي يصادف أسبوع نهاية السنة.

وأشارت الى ان زخم التسوية السياسية مكّن الحكومة من تَجاوُز المطبّ الاول الذي واجهتْه والذي تَمثّل في اعتراض وزراء حزب «القوات اللبنانية» على الفقرة المتعلقة بـ «المقاومة» في البيان الوزاري فاكتفى الوزراء بتسجيل اعتراضهم رسمياً على الفقرة وحدها، وأُقرّ البيان كما وضعته اللجنة الوزارية.

ورأت الا ان مطالع السنة الجديدة ستشهد دينامية حكومية كبيرة نظراً الى الاستعدادات الجارية لدى فريق الرئيس الحريري الذي يدرك تماماً ان الحكومة هي أمام واقعِ وقتٍ محدود يفرض توظيف الفرصة بأسرع ما يمكن لإطلاق بعض الإنجازات ذات الطبيعة الملحة اقتصادياً واجتماعياً وخدماتياً في موازاة انطلاق ورشة البحث في قانون الانتخاب الجديد.

واضافت هذه الأوساط ان الحريري لا يبدو راغباً في إغراق الحكومة في استحقاق قانون الانتخاب وحده على حساب إنجازاتٍ ينتظرها الناس بفائق الصبر، ولو ان لقانون الانتخاب أولويته، اذ انه يرى إمكان النفاذ بالوقت المتاح، على محدوديته، لإنجاز بعض المشاريع الاقتصادية والخدماتية المهمّة والتي وضعها في البيان الوزاري من دون ربْط مسار العمل الحكومي برمّته بورشة الملف الانتخابي سواء في البحث في قانون جديد او في الاستعدادات لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة في ايار.