أعلن رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل بإسم الحزب حجب الثقة عن الحكومة، متمنيًا لها النجاح.
الجميل وفي كلمة القاها خلال الجولة المسائية من جلسات الثقة للحكومة قال: “في لبنان لا سيادة كاملة فانتفضنا لأن السيادة ليست كلمة عابرة بالنسبة لنا إنما حق المواطن بتقرير مصيره، والا يكون هناك من يقرر عنا، فالشعب انتفض في 2005 ليقول انه هو صاحب القرار ونجح بإسترداد القرار، وثم بدأنا نغرق لأن هناك خارج اطار المؤسسات يفرض على اللبنانيين وفقدنا كما هائلا من التضحيات واستشهد الكثيرون، ومن بين الشهداء نائبان من كتلتنا هما بيار الجميّل وانطوان غانم”.
واضاف: “استُعمل السلاح في الداخل وحصل تعطيل واقفال وقاومنا وناضلنا وواجهنا وبدأنا لاحقا بالتأقلم ثم خضعنا، وفي ملف الفساد انتفضنا ثم سكتنا ثم شاركنا و”كلو بسيطة”.
وأشار الى أنّ “ملياري دولار فساد في مسألة النفايات واخذ الحزب قرارا في الشارع بالمواجهة، فمن وقف الى جانبه من كل الذين نظّروا اليوم؟، لافتاً الى أن “قاضي الامور المستعجلة اخذ قرارا باقفال المجزرة البيئية في برج حمود وتلقى المكالمات الهاتفية لوقف القرار، وأصبح البلد من دون امل والشباب يهاجرون لان الناس لا ترى قوى سياسية تناضل باسمها حقيقة”.
واذ اعلن رفضه جر لبنان الى معارك لا علاقة له بها وان يتعرض شبابه للخطر فيها”، أكد رئيس حزب الكتائب أنّه “كان من السهل مشاركة الحزب في الصفقة التي حصلت في البلد من الانتخابات الرئاسية الى تشكيل الحكومة من دون معرفة الى اين سيصل، قال: “نحن وضعنا امام خيار رفض ما يحصل لاسيما اننا نحلم ببلد حقيقي والسيادة فيه اساسية وليس هناك فيه “ناس بسمنة وناس بزيت”.
واعتبر أن “الفساد بدأ بتشكيل الحكومة بالمطالبة بوزارات خدماتية”، مضيفًا: “نحن اخذنا خيارنا ودفعنا ثمنه ونحن فخورون بأننا دفعنا ثمنه لسببين: ظروف التشكيل والتوازن المفقود في الوزارة، وفي الحكومة هناك 17 وزيرا على الاقل يتشاركون نظرة سيادية تختلف ونظرتنا للسيادة، وللحكومة لون واحد او “لون فاقع”، اقولها صراحة اننا لم نعلم بالتشكيلة الا في اللحظة الاخيرة وعرضت علينا المشاركة من دون ان نعلم التوازن فيه”.
وختم قائلاً: “نتمنى النجاح للحكومة لأن في ذلك نجاحا للبلد، الا أنه انطلاقا من شكل الحكومة والتزامنا بالثوابت ورفضنا ان يكون هناك فكر سياسي يتناقض مع رؤيتنا للبنان نحجب الثقة عن الحكومة”، داعيًا الى “إعادة النظر بالنظام السياسي عبر اقرار قانون انتخابي عادل”.