Site icon IMLebanon

“المستقبل”: لا مكان لأصوات النشاز في هذه المرحلة

 

توقف المكتب السياسي لـ”تيار المستقبل” عند الأجواء الإيجابية التي واكبت تشكيل حكومة “إستعادة الثقة”، وما انطوت عليه من اكتمال لعقد المؤسسات الدستورية، بعد انتخاب رئيس للجمهورية، ومنح المجلس النيابي الحكومة الثقة التي تخولها مباشرة العمل على أولويات المواطنين من كهرباء ومياه واتصالات وأزمات سير، والتصدي للتحديات والأزمات المتراكمة جراء التعطيل الذي ساد في المرحلة الماضية.

ونوّه المكتب في بيان إثر إجتماعه الدوري بالخطاب المسؤول والواقعي للرئيس سعد الحريري، بعد إعلان مرسوم تشكيل الحكومة، وقبل جلسات مناقشة البيان الوزاري وبعدها، وما تضمنه من خارطة طريق عنوانها التفاؤل والتعاون والتضامن، من أجل إعادة الأمل للبنانيين.

وإذ جدد التأكيد على الثقة بقيادة الحريري، وبدوره الوطني الذي يضطلع به في حماية لبنان، رأى المكتب السياسي أن كل المزايدات التي تتناول هذا الدور، لا تعدو كونها صراخ العاجز الذي يساوي صفرا مكعبا في خانة نجاح الحريري، في نقل البلاد إلى مرحلة جديدة من الوفاق الوطني، لا مكان فيها لأصوات النشاز، بل لأصوات العقل التي تنشد الوحدة الوطنية، وتبحث عن المساحات المشتركة، وتؤكد على سيادة الدولة وسلطة القانون، وتنادي بالحوار للمزيد من مد جسور الثقة بين كل اللبنانيين.

وتوقف المجتمعون عند الذكرى الثالثة لاستشهاد الوزير محمد شطح المدافع الشرس عن قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري بقوة اعتداله، وسلاسة حضوره، وصلابة ديبلوماسيته، ومنارة أفكاره.

وتوقفوا عند النكبة السورية التي تتوالى فصولها المروعة في ظل تمادي نظام الأسد في إجرامه المسنود إيرانيا وروسيا، وحمّلوا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية التواطؤ على تدمير سوريا وتقسيمها وقتل شعبها وتشريده، نتيجة التمادي في الصمت، مشددين على أنه مهما كانت الصورة مأساوية في سوريا، إلا أن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، وأن مشروع التقسيم سيرتد على أصحابه، وأن الشعب السوري الذي ثار على الظلم والاستبداد، ودفع في سبيل ثورته أغلى ما يملك، لن يرضى في المستقبل بغير سوريا الموحدة بشعبها وسيادتها وكرامتها وعروبتها، مهما طال الانتظار، وكبرت التضحيات.