اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، أن نظامه على طريق النصر بعد السيطرة على حلب.
الأسد، وفي مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية، اعتبر أنه لا توجد حرب نظيفة أو جيدة، مقراً بأن هناك “فظائع ارتكبت”، لكنه أردف أنها ارتكبت من قبل كل الأطراف”.
أما عن القصف العنيف الذي تعرضت له حلب وما خلفه من عدد هائل من الضحايا، فأجاب: “إنه الثمن الواجب دفعه أحيانا”. وتابع قائلاً: “لم أسمع أبداً على مر التاريخ بحرب جيدة “.
وقال الأسد: “نأمل أن يرى أي وفد يزورنا حقيقة ما حدث ويحدث في سوريا على مدى السنوات الأخيرة ونأمل أن يكون هناك في الدولة الفرنسية من يريد أن يصغي للوفود الزائرة والحقائق، ففرنسا دولة عمياء إذ كيف يُمكنها وضع سياسة حيال سوريا إذا لم تكن ترى ما يحدث فيها”.
وسأل: “كيف يمكن لفرنسا وضع سياسة حيال سوريا رغم ألا سفارة لها هنا ولا يقيم الفرنسيون معها أي علاقة؟”، موضحاً أن الإدارة الفرنسية لم تغير موقفها حيال سوريا رغم أن كل شيء في العالم يتغير حيالنا، وفرنسا لا تزال تتحدث عن سوريا باللغة المنفصلة عن الواقع”.
وتابع الأسد أن حكومته مستعدة “للتفاوض حول كل شيء” في محادثات السلام المقترحة في قازاخستان ولكنه أضاف أنه لم يتضح بعد من سيمثل المعارضة كما لم يجر تحديد موعد.
وأضاف الأسد أيضا أن وقف إطلاق النار الذي توسطت فيها تركيا وروسيا – حليفه القوي – قبل إجراء المحادثات انتهك وأن دور الجيش هو استعادة منطقة قرب دمشق يسيطر فيها مقاتلو المعارضة على المصدر الرئيسي للمياه للعاصمة السورية.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة مستعدة لبحث وضع الأسد كرئيس قال: “نعم، لكن منصبي يتعلق بالدستور، والدستور واضح جدا حول الآلية التي يتم بموجبها وصول الرئيس إلى السلطة أو ذهابه وبالتالي إذا أرادوا مناقشة هذه النقطة فعليهم مناقشة الدستور.”
وأشار إلى أن أي أمر دستوري يجب أن يطرح في استفتاء مضيفا أن الأمر يرجع للشعب السوري في انتخاب الرئيس.
