
حذرت المخابرات الأميركية نظيرتها الإسرائيلية من تبادل المعلومات السرية وتقاسمها مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وفق ما نقلت صحيفة هآراتس الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة أن المخابرات الإسرائيلية، تلقت تحذيرات من وكالة المخابرات الأمريكية، من إمكانية تسرب المعلومات الحساسة الإسرائيلية، إلى موسكو، ومنها إلى طهران، في عهد الرئيس الأميركي المنتخب، وفق تأكيدات لصحافي التحقيقات الإسرائيلي المعروف رونين بيرغمان.
وكان الصحافي الإسرائيلي المعروف بصلاته الوثيقة بأجهزة المخابرات الإسرائيلية، كشف على أعمدة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن لقاءات مغلقة جمعت في الأيام القليلة الماضية ممثلين عن المخابرات الإسرائيلية، الموساد، ووكالة المخابرات المركزية الأميركية، في إطار الإعداد للعلاقات بين الجهازين تحت إدارة الرئيس المقبل دونالد ترامب.
وفي اللقاء المذكور حذرت الأجهزة الأميركية الموساد من تبادل المعلومات الحساسة مع دونالد ترامب، أو المقربين منه ومن الإدارة الروسية بقيادة فلاديمير بوتين.
وأوضح الصحافي الإسرائيلي، أن الجانب الأميركي حذر الموساد من تسرب كل المعلومات الحساسة إلى الأجهزة الروسية، المرتبطة بدورها بنظيرتها الإيرانية، محذراً من وقوع مثل هذه المعلومات في يد مخابرات طهران، خاصةً ما يتعلق منها بطرق عمل الموساد، ومصادر معلوماته، وعملياته السرية الخارجية.
وحسب بيرغمان، طالبت المخابرات الأميركية الموساد، بالحذر واليقظة، والتأكد من “طبيعة المعلومات التي يُمكن تقاسمها مع إدارة ترامب، ومع البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي، خاصةً في بداية عهدها” إضافةً إلى مطالبتها بالتريث “حتى الانتهاء من التأكد من براءة ترامب وإدارته من الخضوع لإرادة وابتزاز الجانب الروسي”.