Site icon IMLebanon

لبنان في إدارة ترامب (بقلم بسّام أبو زيد)

 

كتب بسّام أبو زيد:

لا وجود للبنان في أولويات الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب سوى في إطار الحرب على الإرهاب وفق المفهوم الأميركي. والذي يشمل الجماعات الإسلامية التكفيرية و”حزب الله”. ومن هذا المنطلق ستعيد إدارة ترامب تقييم الأداء اللبناني في هذا المجال لتبني على الشيء مقتضاه، ولاسيما في مجال المساعدات العسكرية للجيش اللبناني.

وانطلاقا من هذا الواقع، تشكلت في العاصمة الأميركية واشنطن مجموعة عمل لبنانية مقربة من الإدارة الجديدة، ومحركها صديق وداعم الرئيس ترامب اللبناني الأصل طوم باراك وتهدف إلى إبقاء لبنان في اي دائرة من دوائر الاهتمام الأميركي.

وتقول مصادر هذه المجموعة إن الإدارة الأميركية مصممة على ألا يسقط لبنان في يد الإرهاب التكفيري، وهي ستواصل مساعدته وفق معايير أمنية وعسكرية وسياسية جديدة للوقوف في وجه هذا الإرهاب.

وفي موازاة ذلك ترى مصادر هذه المجموعة أن الإدارة الأميركية ستزيد من ضغوطها على لبنان في موضوع “حزب الله” ليشمل مجددا قطاع المصارف، بغض النظر عن ترداد  المقولة اللبنانية بأن “حزب الله” هو جزء أساسي من النسيج اللبناني وأن معالجة سلاحه وتدخله في نزاعات في المنطقة أمر متروك للحلول الشاملة، لا سيما وأن بعض من في الإدارة الأميركية الجديدة يضغط  لعدم الفصل بين الحكم الجديد في لبنان و “حزب الله”، باعتبار أن هذا الحكم من رئيس الجمهورية إلى العديد من المواقع ولاسيما وزارة الخارجية مؤيد لـ”حزب الله” وسلاحه وتدخله في سوريا، وأن التعاطي مع هذه الشخصيات والمواقع يجب أن يتم وفق توجهاتها وليس وفق سياسة دفن رأس الإدارة الأميركية في الرمال.

واستنادا إلى ذلك تستبعد مصادر هذه المجموعة دعوة أي من المسؤولين اللبنانيين لزيارة واشنطن قريبا، وتقول إنها تسعى في المقابل لأن تكون هناك زيارة للبطريرك الماروني على أن يكون مستمعا لما ستقوله الإدارة الأميركية الجديدة كرسالة واضحة للحكم اللبناني.

يبقى أن الإدارة الأميركية الجديدة تخشى على لبنان من قضية النازحين السوريين، وهي بدأت ترى بالفعل مؤشرات لاختناق البلد جراء هذه القضية وستعمل مع السلطات اللبنانية على إيجاد وسائل للمعالجة، ومن ضمنها البحث في إعادة بعض هؤلاء إلى مناطق آمنة في سوريا.