دعا مزارعو بساتين الحمضيات ومالكوها وضامنوها في عكار والمنية الى الاعتصام عند العاشرة قبل ظهر غد السبت عند جسر نهر البارد على الطريق الدولية التي تربط عكار بالمنية ـ طرابلس “احتجاجاً على كساد المواسم ونكبة الاستيراد الخارجي وما الحقته العواصف من اضرار وعدم مبالاة المسؤولين، ونتيجة الواقع الصعب الذي ينوء تحته القطاع الزراعي لجهة مزاحمة المنتجات الزراعية المستوردة او المهربة وسط انعدام وجود ايّ خطة رسمية وطنية لسياسة زراعية تحمي المزارع، وبالتالي تحمي المنتجات الزراعية اللبنانية وتحد من الفوضى المسيطرة على السوق الاستهلاكية حيث تعاني هذه المنتجات مزاحمة غير منصفة في الاسواق المحلية بفعل الحضور القوي للمنتجات الزراعية المستوردة او المهربة عبر الحدود بأسعار ربما اقل من اسعار كلفة انتاج المواسم اللبنانية”، معتبرين انّ ذلك “سيقضي كلياً على القطاع الزراعي في لبنان خلال امد قريب اذا ما استمر الوضع على هذا المنوال”.
وقال المزارعون انّ “الحكومة مطالبة اليوم برسم آلية عمل زراعية تعطي هذا القطاع اولوية بحيث كان ولا يزال لا يزال يشكل العمود الفقري للاقتصاد اللبناني وهناك اكثر من 40% من اللبنانيين يعتمدون على الزراعة كمورد اساسي لعيشهم، وحمايته مسؤولية وطنية”.