
أعلن المكتب الاعلامي لكل من السفارة البريطانية في بيروت والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان مشترك، ان وزيرة الدولة لشؤون التنمية الدولية في بريطانيا بريتي باتيل والمفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، طالبا خلال زيارتهما اليوم منطقة البقاع، بدعم طارئ للبنان وللاجئين السوريين.
وقال غراندي خلال زيارته وباتيل ووفدا من المفوضية، لمخيم عشوائي للاجئين في تعلبايا: “لا يزال الوضع الإنساني لللاجئين السوريين في لبنان خطير جدا”، مضيفا “لقد وصلوا لنقطة الانهيار، هم والمجتمعات اللبنانية التي رحبت بهم واستضافتهم دون قيد أو شرط. على المجتمع الدولي ان يضاعف دعمه للبنان في هذا الوقت الحرج، وعليه ان يتشارك المسؤولية لصالح اللاجئين والمجتمعات المضيفة”.
وقد التقى أعضاء الوفد عددا “من العائلات اللاجئة التي عبرت عن مخاوفها وقلقها”، بحسب ما جاء في البيان الذي أشار إلى ان المخيم في تعلبايا يتضمن حوالي ال 60 عائلة “وهو أحد المخيمات العشوائية ال1500 في تلك المنطقة التي تقدم لها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين المساعدات الشتائية، بما في ذلك مجموعات من مستلزمات الإيواء ومساعدات نقدية”.
كما أشار البيان إلى ان أعضاء الوفد بحثوا مع وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة “احتياجات نظام التعليم في لبنان، خلال زيارتهم لمدرسة تعلبايا المتوسطة الرسمية التي يرتادها 600 طالب سوري بدوامي الصباح وبعد الظهر”.
وقالت باتيل: “نفذت المملكة المتحدة الوعود التي قطعتها العام الماضي بمساعدة مئات الاف اللبنانيين واللاجئين. فمن الضروري الآن ان المجتمع الدولي والحكومات المضيفة تضاعف جهودها بدروها لتقديم التمويل والاصلاحات اللازمة لاستكمال جدول الأعمال الطموح الذي اتفقنا عليه في لندن”.
وأضافت: “يواجه لبنان محنة كبيرة، لكنه بلد متميز بكبر عطائه، وبصموده ويشكل رمزية كبيرة. أعتقد أن هناك فرصة حقيقية ليستفيد لبنان بأقصى حد من الشراكة مع المجتمع الدولي وذلك لصالح شعبه ولصالح اللاجئين”.
ولفت البيان إلى ان لبنان يشهد “إحدى اسوأ الأزمات الإنسانية حول العالم. حيث ازداد عدد سكان البلاد بنسبة 28 في المئة في أقل من خمس سنوات، لتصبح نسبة اللاجئين في لبنان مقارنة بعدد السكان واحد على كل أربعة لبنانيين. طالبت الحكومة اللبنانية مع شركائها الوطنيين والدوليين الشهر الماضي بالحصول على 2.8 مليار دولار لتقديم المساعدة الانسانية الاساسية والحماية وكذلك للاستثمار في البنى التحتية العامة في لبنان وفي الخدمات والاقتصاد المحلي خلال عام 2017.
لقد تم الحصول العام الماضي على حوالي الـ1.2 مليار دولار بعد نداء لبنان المشترك. وساعد هذا المبلغ المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وشركائها بتقديم المساعدة الانسانية التي تشتد الحاجة إليها وببناء القدرات، وتجنب تدهور الظروف المعيشية والبنى التحتية في البلاد بشكل حاد”.