Site icon IMLebanon

تقرير IMLebanon: لماذا توقيت كلام الرئيس عون عن سلاح “حزب الله”؟

 

توقّفت مصادر ديبلوماسية عربية باهتمام بالغ عند الكلام الذي أطلقه رئيس الجمهورية ميشال عون بشأن سلاح “حزب الله” إلى تلفزيون CBC المصري عشية زيارته الى القاهرة وعمان.

ولفتت المصادر إلى التقاطع الزمني ما بين كلام الرئيس عون وكلام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي طالب فيه بالاعتراف بأن “حزب الله” شريك في محاربة “داعش”. واعتبرت أن هذا التوجه يؤشر إلى معلومات عن نية أميركية لوضع ملف كل الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني، من الحوثيين في اليمن إلى “حزب الله” في لبنان، وما بينهما من ميليشيات شيعية في العراق، على طاولة المفاوضات مع إيران تحت طائلة التهويل بانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، وذلك بهدف لجم إيران في المنطقة ومنعها من التدخّل في شؤون الدول العربية، وهو ما شكل مادة دسمة في الاتصال الذي تم بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إضافة إلى المباحثات التي تمّت بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مايك بومبييو.

وفي هذا الإطار تقرأ المصادر أن استراتيجية محور الممانعة تقوم اليوم على محاولة تأمين الحماية اللازمة لسلاح “حزب الله” سواء عبر توصيفه بأنه “شريك” في الحرب على الإرهاب أو بأن سلاحه “شرعي وضروري وموقت” بالنسبة إلى الدولة اللبنانية، تماما كما كان يتم تصوير وجود الجيش السوري في لبنان منذ ما بعد اتفاق الطائف وحتى العام 2005.

ونبّهت المصادر الديبلوماسية إلى أن تموضع لبنان ضمن سياسة محور الممانعة يناقض كل الحديث السابق عن الالتزام بتحييد لبنان، وهو يناقض ما كان التزم به رئيس الجمهورية في خطابي القسم والاستقلال، وهو ما لا مصلحة فيه للبنان على الإطلاق.