Site icon IMLebanon

معركة ريفي مع المحيطين بالحريري

 

كتبت دموع الأسمر في “الديار”:

كلما اشتد الطوق حول اللواء اشرف ريفي، كلما زادت شعبيته وارتفعت نسبتها وبخاصة في احياء طرابلس الشعبية…

هكذا يرى طرابلسي عريق من مخضرمي الحياة السياسية الطرابلسية الذي قال اذا نظرنا نظرة سريعة الى شوارع التبانة والاحياء الطرابلسية الداخلية والى شرفات المنازل لنرى كيف ترتفع صور اللواء ريفي وكيف يتم انزال صور الحريري وان هذه المشاهد تنبئ بما تؤول اليه الكتلة الشعبية الطرابلسية الناخبة.

فخطاب اللواء ريفي السياسي برأي هذا المرجع هو نفسه خطاب الاحياء الشعبية الطرابلسية وخطاب الذين خاضوا معارك الدفاع عن التبانة حسب اعتقادهم. عدا ثبات ريفي على مواقفه التي لم تتغير ولم تتبدل معتبرا ان هذا الثبات هو سر نجاحه الشعبي وسر ما يحصل من التفاف حوله. فاللواء ريفي حسب مصدر انه سيخوض الانتخابات النيابية مرتكزا على وجوه جديدة من المجتمع المدني وممن لم تتلوث اياديهم بفساد او ارتبطوا بمشاريع مشبوهة حتى انه يستبعد عودة المياه الى مجاريها بينه وبين الرئيس سعد الحريري لان الخلاف معه ليس خلافا شخصيا بل هو خلاف على الثوابت التي فرقت بينهما والدلالة على ذلك ان العلاقة مع آل الحريري هي بأرفع مستواها وبخاصة مع رجل الاعمال بهاء الحريري شقيق الرئيس سعد الحريري وان هذه العلاقة قد تتطور الى تنسيق سياسي انتخابي هذا من جهة ومن جهة ثانية ان العلاقة بين اللواء ريفي وعائلة الرئيس الشهيد في ارقى درجاتها مع السيدة نازك الحريري.

اضافة الى ذلك فان اوساطا مقربة من اللواء ريفي تعتبر ان المشكلة ليست مع الرئيس سعد الحريري وحسب بل ان المشكلة الاساس مع المحيطين بالرئيس سعد الحريري الذين يدفعون به الى مواقف تنازلية تفرط بالمبادئ والثوابت. ولذلك فان معركة ريفي في طرابلس هي معركة الثوابت يريد منها تأكيد خياراته السياسية لانها خيارات طرابلس. وهي خيارات الحريرية الاصولية التي لم تتنازل عن نهجها الذي يعبر عنه ريفي.

يقول مصدر ان لقاءات الموفد السعودي ثامر السبهان في بيروت لم تنتج رأبا للصدع بين الحريري وريفي ولذلك فان كلا منهما حدد خياراته في مواجهة بعضهما بعضا وهناك من يقول ان خصم الرئيس الحريري الاول في طرابلس هو ريفي وان كل ما يخطط له هو كيفية تلقين ريفي درسا في العمل السياسي مستفيدا من موقعه في السلطة لخوض معركة شرسة على جبهة ريفي من جهة وجبهة ميقاتي من جهة ثانية. اما الوزير ريفي فبدا واثق من خطواته السياسية بعد ان لاحظ حجم الاقبال الشعبي على تأييده مستفيدا من تململ المستقبليين السابقين وتمردهم على قيادة الازرق ولجوئهم الى قيادة ريفي الذي يعد بتغيير السلطة الفاسدة والعمل من اجل استنهاض مدينة طرابلس على كافة الاصعدة.

وان نظرة ريفي الى نواب المستقبل تنطلق من حجم التلكؤ والاهمال الذي مارسوه حيال المدينة على مدار السنوات التي كانوا فيها نوابا يفترض بهم ايلاء مدينتهم اهتماما انمائيا شاملا.