أكد وزير الزراعة غازي زعيتر أنّ “ليس أبناء البقاع خارجين عن القانون، بل الدولة غادرتهم من أزمان وخرجت من السماع لآلامهم وشكواهم”، مشدّداً على أنّ “الخطوة الاولى تبدأ بقانون عفو عن الجرائم والجنح والمخالفات التي لا تشكل مساساً بأمن الدولة والمجتمع. وان تعود لمنطق الإنماء حيث تدعو الحاجة”، وأضاف: “انّ البقاع وعكار وجرود جبيل واقليم الخروب عناوين تصح لضبط جدية التزام الدولة بقيامة حقيقية للبنان”.
زعيتر، وخلال مؤتمر إنمائي في بعلبك ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال: “من الجائز ان تبقى النظرة الرسمية الى البقاع على انّه من الأقضية الأربعة الملحقة. غير صحيح انّ البقاع من الاطراف، بل انّه قلب لبنان، وكما القلب مصدر الدم وإنماء الجسم، فهنا مصدر انماء لبنان مياها وغذاء. هنا أكثر من ثلث لبنان مساحة، وهنا حدود لبنان مع الطمأنينة والعلاقة القومية مع سوريا”.
وتابع زعيتر: “لقد فشلت تماماً السياسات الاقتصادية والتنموية التي ركزت التنمية والنهوض الاقتصادي، والإنفاق المالي على العاصمة والوسط فقط، متجاهلة الأرياف وما أسموه بالأطراف، واليوم يعود الرئيس سعد الحريري ليؤكد بالأمس على هذه الحقيقة. لا نهوض إلا بتنمية شاملة للاطراف والأرياف، والمناطق المحرومة، وهذا النهوض وحده فقط كفيل بإيقاف نزيف الهجرة الداخلية والخارجية، وهو الذي يخفف كل هذا الضغط البشري السكاني على العاصمة، ويمنع تشكل أحزمة بؤس وحرمان جديدة، تطيح بأيّ نهوض عمراني او اقتصادي فيها. وهو الذي يؤمن الاستقرار الاجتماعي والأمني، ويخفف من حدة التوترات الاجتماعية”.
