تجدد مصادر دبلوماسية عربية في معرض تقييمها لمسار الاوضاع على الساحتين اللبنانية والعربية تفاؤلها بالمرحلة المقبلة خصوصا في ما يعود الى المستجدات المحلية، وتؤكد ان الامور على الساحتين السورية واليمنية اقتربت من نهاياتها وتحديدا على المسارح العسكرية وان قرار سحب القوى الغريبة عن الارض قد اتخذ على أعلى المستويات بما فيها قوات حزب الله التي تنتظر الظروف الملائمة والتوقيت المناسب للتنفيذ وان ذلك قد يكون خلال اشهر قليلة. وتقول لـ”المركزية” انعقاد جنيف -5 اواخر الجاري قد يشكل من حيث المواقف والنتائج التي ستصدر عنه المحطة المفصلية لبدء عودة عناصر الحزب الى لبنان.
وتضيف: ان ما حدا بالحزب للوصول الى هذه القناعة هي الضغوط الدولية والعربية التي مورست عليه في الاونة الاخيرة في كل الساحات وعلى المستويات السياسية والامنية والمالية. وان الضغط الروسي المنسّق مع اسرائيل الذي تعرض له دفع بقيادته ومن خلفها ايران الى اتخاذ قرار العودة خصوصا بعد انتفاء الحاجة العسكرية الى وجوده على الاراضي السورية وبعدما باتت العمليات العسكرية هناك رهن تقاسم نفوذ بين الكبار والقوى المحلية من نظامية ومعارضة.
وتقول المصادر ان التوافق الدولي المتظهر بالتوافق الروسي – الاسرائيلي الذي سيجد طريقه الى العلن خلال الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى موسكو للقاء الرئيس فلاديمير بوتين يرمي الى اعادة حزب الله الى حجمه الطبيعي واللبناني بعد القوة التي بلغها في السنوات الاخيرة، وذلك في موازاة قرار اميركي تبلّغه لبنان الرسمي بتعزيز الجيش بالاعتدة اللازمة وفي مقدمها طائرات مقاتلة نفاثة تسلم اليه خلال الاشهر القليلة المقبلة بعد اتمام الاجراءات والترتيبات اللازمة.
