Site icon IMLebanon

عون في الفاتيكان لشرح التغيرات التي طرأت على لبنان

 

 

كتبت كارولين عاكوم في صحيفة “الشرق الأوسط”:

 

بعد جولته العربية، قبل نحو شهر، التي انطلقت من السعودية، يزور الرئيس ميشال عون، الأسبوع المقبل، روما للقاء البابا فرنسيس في الفاتيكان، وسط توقعات للوضع اللبناني، والتغيرات التي طرأت عليه منذ انتخاب رئيس. بأن تتضمن الزيارة شرحاً وأوضحت مصادر مطلعة على الزيارة أن “رحلة الرئيس التي حددت في الخامس والسادس عشر من الشهر الحالي ستقتصر على الفاتيكان، على أن تحدد لاحقاً الزيارة إلى الدول الأوروبية التي تلقى الرئيس عون دعوات لزيارتها”.

وقالت المصادر لـ”الشرق الأوسط”: “الزيارة المحددة الأسبوع الحالي هي فقط إلى الفاتيكان، حيث سيلتقي البابا الذي لطالما أبدى اهتمامه بلبنان وأوضاعه”، واصفة في هذا إياها بأنها “خطوة طبيعية في بداية عهد الرئيس اللبناني الذي يعتبر هو المسيحي الوحيد في المشرق العربي، وبالتالي سيكون وضع مسيحيي الشرق بنداً رئيسياً اللقاء”. في أنها تأتي بعد زيارة الدول العربية، وتحرك الرئيس باتجاه العالم الإسلامي، لا سيّما المملكة وشّددت المصادر على أن “أهمية زيارة روما ودلالتها تكمن أيضاً العربية السعودية”. من جهته، قال رئيس المجلس العام الماروني، الوزير السابق، وديع الخازن إن “زيارة روما تأتي في سياق التقليد الذي يقضي بزيارة الرئيس اللبناني الفاتيكان، ولقاء البابا بعد انتخابه”. وأشار في تصريح لـ”الشرق الأوسط” إلى أنه “من المتوقع البحث بالقضايا والهواجس التي تهم لبنان، وطلب المساعدة لتسيير الشؤون اللبنانية، بضرورة الإسراع بإجراء الانتخابات”. وشرح الوضع اللبناني والتغيرات التي طرأت عليه منذ انتخاب رئيس، بعدما كان قداسة البابا قد طالب مراراً وأضاف: “كذلك قد يكون للفاتيكان دور مهم لمصلحة لبنان في موضوع السياسة الأميركية تجاه لبنان، انطلاقاً مما ستكون عليه خطة الرئيس الجديد في ضوء المستجدات التي بدأت تظهر في سوريا، لجهة التدخل العسكري الأميركي.”

ووفق ما ذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام”، الرسمية اللبنانية: “سيلتقي عون، إضافة إلى البابا، أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بارولين، بحضور كبار المسؤولين الفاتيكانيين. ويشارك في قداس يقام في كنيسة مار مارون في المعهد الحبري البطريركي في روما، يترأسه المطران فرنسوا عيد المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي ورئيس المعهد في روما”. يلي ذلك، حفل استقبال في المعهد الماروني، يقيمه على شرف رئيس الجمهورية القائم بأعمال سفارة لبنان لدى الكرسي الرسولي البير سماحة، بحضور أبناء الجالية اللبنانية في روما وفعاليات دينية ومدنية فاتيكانية ودبلوماسية. مع العلم بأن وكالة “أخبار اليوم” كانت قد نقلت، قبل أسبوعين، من أوساط كنسية أن “هناك نيّة لدى دوائر الفاتيكان لتنظيم زيارة للبابا مار فرنسيس إلى لبنان”. وأوضحت أن “هذه الزيارة في حال تق ّررت بشكل نهائي، فإنها ستتم في شهر أيار المقبل، لتش ّكل إحياء لذكرى زيارة البابا القديس يوحنا بولس الثاني إلى لبنان

في عام 1998 .”وبالتالي، أكدت الأوساط أن هذه الزيارة ستصّب في إطار دعم المسيحيين في الشرق، انطلاقاً من لبنان ودوره على مستوى المنطقة.