Site icon IMLebanon

كيف تطلّ ذكرى 14 آذار هذا العام ؟

 

 

تطلّ ذكرى 14 آذار هذا العام وسط تفكّكِ البنية التنظيمية لهذا الفريق بعد التطوّرات السياسية الأخيرة، وأبرزُها دعم «القوات» وتيار«المستقبل» ترشيحَ العماد ميشال عون للرئاسة، في حين يصرّ عدد من الناشطين والأحزاب التي كانت تنضوي تحت جناح هذا الفريق على الاحتفال بالذكرى، وكلٌّ على طريقته.

وفي المناسبة، يَعقد في البيت المركزي لحزب الوطنيين الأحرار في السوديكو لقاء موسّع ظهر غدٍ الثلثاء، يضمّ عشرات من قادة الرأي والمثقّفين والناشطين المستقلّين وحتى الحزبيين بصفتهم الشخصية، وعلى جدول أعماله بيان سياسيّ وشؤون تنظيمية إدارية وإعلامية.

وذكرت «الجمهورية» أنّ حزب “الكتائب” وجّه دعوةً إلى عشرات السياسيين والناشطين في قوى ١٤ آذار لمشاركته إحياءَ المناسبة في استقبال يَشهده البيت المركزي للحزب ويتخلّله معرض للصور والأفلام من يوم ١٤ آذار. وسيتمّ بثّ وقائع من يوم ١٤ آذار على شاشة عملاقة على الجدار الخارجي للبيت المركزي من جهة ساحة الشهداء. وستكون لرئيس الكتائب النائب سامي الجميّل كلمة.

 

 

سعَيد

وقال منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد لـ»الجمهورية: «يحقّ لكلّ من ساهم في إنجاح انتفاضة الاستقلال من أحزاب وشخصيات وأفراد، أن يحتفلوا على طريقتهم بذكرى 14 آذار، إنّما تبقى ذكرى، وتبقى 14 آذار 14 آذار.

فلا أحد قادر على اختزالها أو تعليبها بفريق أو بحزب أو بشخص أو بأمانة، فهي ملك مليون ونصف مليون لبناني، وهي حركة تقيّة نقيّة طاهرة تتجاوز الترسيمات الحزبية والمصالح الضيّقة حتى تبقى في ضمير اللبنانيين حيّةً وباقية إلى الأبد، لأنّها ترتكز على مبدأ واحد، بأنّ وحدة اللبنانيين مسيحيين ومسلمين، تصنع المعجزات والإنجازات الوطنية.

فأن يكرّم حزب الكتائب 14 آذار فهذا أمر طبيعي، وأن يكرّم حزب الوطنيين الأحرار 14 آذار أمر طبيعي أيضاً، وإذا كرّمت «القوات» أو تيار «المستقبل» أو اليسار أو أيّ فريق 14 آذار فهذا طبيعي، إنّما 14 آذار هي فوق الجميع ولا أحد قادر على اختزالها. 14 آذار هي فكرة وعلى كلّ فريق أن يحتفل بها وفقاً لمعطياته.

حزب الكتائب له تضحيات وازنة في 14 آذار، وحزب الأحرار ساهم في انتصار انتفاضة الاستقلال، وهناك أحزاب كبرى أيضاً لها مكانتُها في 14 آذار وتيار «المستقبل» و«القوات» واليسار والمستقلون، إنّما ما أريد التشديدَ عليه هو أن لا أحد قادر على اختزال 14 آذار أو قادر على القول إنّه يتكلم باسمِها. 14 آذار هي فكرة أكبر من الجميع وستبقى تقيّة نقيّة طاهرة مُلك مليون ونصف مليون لبناني».

وأين سيكون الدكتور سعَيد في 14 آذار؟ أجاب: «سأكون مع جماهير 14 آذار الذين سيستذكرون هذا اليوم المجيد الذي أطلق حرّية لبنان واستقلاله، وعلينا أن نحافظ على هذه الفكرة، وأن نسعى دائماً إلى إعادة توحيد اللبنانيين مسلمين ومسيحيين ونَقلِهم من حيث هم موجودون اليوم، أي داخل مربّعاتهم الطائفية، إلى مساحة وطنية مشتركة».

وهل موقفُك نهائي وإرضاءً للرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع؟ أجاب سعيد: «موقفي هو عن اقتناع مطلق وكامل، وأنا لن أرضيَ أحداً إلّا ضمير 14 آذار».

ناشطو «14 آذار»

وأوضَح مصدر في الهيئة التحضيرية لاجتماع ناشطي ١٤ آذار لصحية “الجمهورية”: “أن ليس حزب الوطنيين الأحرار مَن دعا إلى لقاء الثلثاء، بل هو يستضيفه بعدما تمنّى المتداعون إلى اللقاء على الحزب استضافتَه، في اعتبار أنّ البيت المركزي للأحرار شكّلَ رمزيةً لانتفاضة الأرز وثورةِ الاستقلال خلال مراحلها التحضيرية بين ١٩٩٦و٢٠٠٥، ومَن سيشارك من حزب الأحرار وبقية الأحزاب والتجمّعات والحركات سيشارك بصفته الشخصية كمقتنع بثوابت ١٤ آذار”.

وحرصَ المصدر على التأكيد أنّ اللقاء الموسّع وما سينبثق عنه من إطار تنظيميّ “ليس موجّهاً ضد أحد من مكوّنات ١٤ آذار التاريخية، إنّما هو لقاء يضمّ مناضلين لا يزالون مقتنعين بأولوية القرار ١٥٥٩ والقرار ١٧٠١ وضبط الحدود وحصرية السلاح بيدِ الدولة وحلّ كلّ الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ومواجهة وصاية سلاح “حزب الله” على مؤسسات الدولة ورفض استبدال الدستور بموازين القوى وحقّ شهدائنا الأحياء والأموات بمعرفة من قتَلهم ومحاسبتِه”.