تقرير خالد مجاعص
فرض نادي الحكمة نفسه بقوة أمام مضيفه فريق التضامن في الذوق، وقدم عرضاً جماعياً هو الأفضل له هذا الموسم بفوزه الكبير على أبناء الذوق بنتيجة 90-77.
وبهذا الفوز، يكون الحكمة قد سجل انتصاره الخامس ليخطو خطوة كبيرة نحو التأهل إلى مرحلة الـ”فاينل إيت”، والأهم تمكن بفوزه الكبير على التضامن من أن يترك لنفسه تحديد مصيره مع نهاية مرحلة الإياب وليس أن يترك مصيره معلقاً في أيدي الفرق الأخرى. من ناحيته، بقي فريق التضامن الذوق على عدد انتصاراته الخمسة، وقلص بالتالي فرصه للاقتراب من المراكز المتقدمة، ليبقى تحت دوامة شبح عدم التأهل إلى الـ”بلاي أوفس”، ولو بنسبة ضئيلة، إذ أضحى فريق التضامن في حاجة ماسة إلى الفوز على جاره ميروبا في جونية في الدربي الكسرواني في مباراة ستكون مصيرية لكل من الفريقين أي التضامن وميروبا.
وكان الحكمة الجريح والذي افتقد نجمه المصاب تيريل ستوغلين للمرة الأولى هذا الموسم، دخل مباراته وهو مهدد بالخروج من البطولة مع انتهاء مرحلة الإياب، وانتفض بعد ظهر اليوم وأعاد عقارب الساعة إلى الوراء أي إلى العهد الذهبي له الذي كانت فيه كلمة الفصل دائماً له. فقد قدم الحكمة اليوم بتشكيلته الجديدة مع ثلاثي أجنبي هو مايك إيفيبرا، أندرو كيني أكيندلي وكالفن غودفري، إضافة إلى محمد ابراهيم وبشير عموري. فظهر الفريق الأخضر بشخصية دفاعية بامتياز فاجأت فريق التضامن الذي ظهر في المقابل فريقاً مستسلماً لقدره، فلم يكن في إمكانه إظهار أي تجانس لا على صعيد اللعب الجماعي ولا على صعيد الجهد الفردي.
فبهذا السيناريو، عرف مايك إيفيبرا أن يفرض نفسه القائد الجديد للحكمة، إن كان على صعيد التسجيل أم على صعيد قيادة الألعاب، وظهر ذلك من خلال أرقامه الشخصية الرائعة، إذ سجل 30 نقطة، 10 ريباوند و10 تمريرات حاسمة. وحقّق مايك إيفيبرا للحكمة “تريبل دوبل” لخص في شكل أكيد تفوق الحكمة الكبير على التضامن. فكان إيفيبرا عن حق دينامو الفريق الأخضر ومنقذه في هذا اللقاء. كذلك، ظهر أنّ خيار فؤاد أبو شقرا بالاعتماد على لاعبي ارتكاز هما أندرو أكيدلي وكالفين غودفري كان صحيحاً، حيث سجّلا تباعاً 21 نقطة و17 نقطة، إضافة إلى تعادلهما في النقاط 11 ريباوند.
من ناحية فريق التضامن، ظهر وفي شكل واضح أن خيارات الإدارة لم تأت بالنتائج المرجوة، لا من ناحية تبديل المدرّب بعد استقالة بول كافتر واستقدام المدرّب الصربيّ بيريسيتش، ولا في التغييرات التي طالت لاعبيه الأجانب الذين بدوا عاجزين عن تقديم أيّ إضافة جديدة للاعبيه. فعلى الرغم من أنّ مهاجمه السودانيّ دانغ دانغ أظهر عن طاقات بدنيّة عالية بتسجيله 23 نقطة، إلّا أنه في المقابل بدا أنه ليس اللاعب الذي هو في حاجة إليه فريقه. أما كوردني بيغرام فبدا بفي المقابل بعيداً جداً عن دوره المنتظر كقائد جديد لفريق التضامن.
