
شد وزير الإعلام ملحم الرياشي على “اهمية ان يدير الاعلام الشارع وليس العكس”، مشيرا الى “ان هذا الامر ضروري ويجب التركيز عليه ونتعلمه ونعلمه لبعضنا البعض”.
الرياشي، وخلال كلمة القاها في ورشة عمل دولية بعنوان “تجارب مقارنة من العالم حول دور الاعلام في تعزيز السلام والاستقرار الاجتماعي: اي تنظيم واي نموذج”، قال: “نعمل للسبق الصحفي ونظن اننا سبقنا مؤسسة اعلامية اخرى، فمثلا نأتي بخبر أن شخصا يضرب شخصا آخر في الشارع ونكتشف بالنتيجة اننا نسوق للعنف ونحض على الكراهية ليس اكثر”.
واضاف: “على الاعلام ان يدير الشارع والا نسمح ابدا للشارع ان يدير الاعلام، لذلك نحن بحاجة الى ثقافة اعلامية جديدة، من الضروري ان تساهم فيها مؤسسة مهارات وال UNDP تدعمها السفارة البريطانية بالاضافة الى وزارة الاعلام”.
ودعا الرياشي الى “طرح مفردات جديدة”، معتبرا ان “ميثاق الشرف الاعلامي ليس كافيا بل يجب ان يكون هناك قانون له علاقة بضبط ايقاع الاعلام بشكل اكبر، وعلى اصحاب المؤسسات الاعلامية ان يشاركوا في ورشة عمل تثقيفية خاصة بهم، لا ان يعتمدوا على السبق الصحفي او الاحصائيات”، مشيرا الى “امور مهمة يجب الاشارة اليها والاضاءة عليها من اجل السلم الاجتماعي”.
ولفت الى “ان الصينيين القدماء بنوا سور الصين العظيم، لكنهم خلال المئة عام من بناء السور تم اجتياح الصين ثلاث مرات، وكانت هذه الاجتياحات سهلة جدا لان المهاجمين كانوا يرشقون حارس السور حتى لا يجبروا على تسلق السور للدخول الى الصين، لذلك هم اهتموا ببناء الحجر ونسوا بناء البشر”. وقال: “الاهم هو بناء الحارس الذي هو الاعلامي الذي هو صاحب المؤسسة الاعلامية والباقي يصبح من التفاصيل”.
كما اكد انه ينتظر توصيات المؤتمر لتحويلها الى قرارات تنفيذية.