IMLebanon

وهبة من عمان: لدعم لبنان في أخطر مرحلة بتاريخه

أكد الأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير شربل وهبة أنّ “لبنان لا يزال يأمل أن يتمكن القادة والزعماء العرب من التعبير عن تضامنهم معه في مواجهة ما يتعرض له من مخاطر وتحديات، ولدعمه في مرحلة هي الأخطر في تاريخه حيث يحمل على كاهله أعباء أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري، بالإضافة إلى ما يقارب نصف مليون لاجئ فلسطيني، وهو اليوم في أمس الحاجة الى وقوف العرب إلى جانبه ومؤازرته وان يترافق هذا التضامن مع الحرص على استقرار لبنان وتماسكه المجتمعي وتنوعه الديني والسياسي”.

كلام وهبة جاء خلال الاجتماع الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة -الدورة العادية 28 في عمان، حيث يترأس وفد لبنان الذي يضم الوفد المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية المستشار أنطوان عزام، والقائم بأعمال سفارة لبنان في الأردن المستشار على المولى.

وقال: “نوجه التهنئة إلى المملكة الأردنية الهاشمية بمناسبة تسلمها رئاسة القمة العربية، ونحن نأمل ونثق بأنّ القيادة الأردنية سوف تبذل أقصى جهدها من أجل معالجة المسائل العربية والانتقال بالواقع العربي إلى واقع أفضل”.

وأضاف وهبة: “استعداداً للمرحلة المقبلة من رئاسة القمة، فإنّنا نأمل أن يستند العمل العربي المشترك إلى مبادئ الميثاق وخصوصاً لجهة احترام خصوصيات كل دولة عربية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. إنّنا نعتقد أنّه في ظل التحديات الحالية والأخطار غير المسبوقة التي تحيط بعالمنا العربي، تتطلب المرحلة أعلى درجات التفاني والحرص على استقرار الأوضاع الداخلية لجميع الدول العربية الشقيقة”.

وتابع: “القضية الفلسطينية تبقى قضيتنا الأولى، ولا نرى أي بديل من الحل العال والشامل لها وفق قرارات الأمم المتحدة وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لها. كما يعيش عالمنا العربي تحديات خطيرة يمثلها التطرف والإرهاب التكفيري تحتم علينا التضامن والتكاتف والمؤازرة للتمكن من اجتياز هذه المرحلة غير المسبوقة في تاريخنا العربي”.

ولفت وهبة الى أنّ “لبنان قطع مرحلة جديدة منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية بعد فراغ تجاوز السنتين، وجرى تشكيل حكومة برئاسة سعد الحريري، وكل ذلك جرى في مناخ من تغليب التفاهمات المحلية على تباينات خارجية وإقليمية تتعلق خصوصاً بأوضاع المنطقة وصراعاتها”.

وأضاف: “لقد نجح لبنان في حد نار الإرهاب المحيطة به، عن حدوده، وهو انجاز يسجل لإرادته ولجيشه ولشعبه. فاللبنانيون يقفون صفاً واحداً في الحرب ضد الإرهاب والتطرف والتكفير. كما أنّ لبنان يعيش وفق صيغة فريدة وصعبة، أعني بها التنوع الديني والطائفي في إطار منظومة سياسية تؤمن وحدة البلاد واستقرارها. ورغم صعوبة وتعقيدات هذه التجربة فإنّنا مصمّمون على المضي قدما فيها، لأنّها السبيل الوحيد للنجاة من طوق النار والفوضى والتطرف. ونشكر الدول العربية الشقيقة على وقوفها إلى جانب لبنان الذي يبادلها الدعم”.