
دعا الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، إلى “وضع الخلافات جانباً، والتعالي عن الصغائر، وأن يكون الجميع يدا واحدة وقلبا واحداً، لأنه من دون ذلك لن تقوم قيامة، ولا يتمكن لبنان من الاستمرار”.
الحرير، وخلال جولة في بيروت، انطلاقاً من الطريق الجديدة، مروراً براس النبع، وصولاً إلى راس بيروت، حيث عقد سلسلة لقاءات حوارية مع أهالي العاصمة، خُصصت للنقاش في شؤونهم وشجونهم، في حضور الأمين العام المساعد للشؤون الداخلية العميد محمود الجمل، منسق عام بيروت وليد دمشقية، وبشير عيتاني من مكتب الأمين العام، شدد على أن “الخدمات العامة هي واجب على البلدية يجب أن تقوم به، لكن إذا كانت البلدية لا تتجاوب، فلن نقف مكتوفي الايدي، وسيكون الرد بالتحرك بكل طريقة حضارية، للوصول إلى تحقيق المطالب المحقة، بالتعاون مع مخاتير المنطقة”، داعياً إلى “وضع خطة بالأولويات للعمل على تحقيقها”.
وإذ رأى “أن البلاد على مشارف أزمة سياسية ما لم يتم التوافق على قانون الانتخاب”، طمأن جمهور “تيار المستقبل” بـ”أننا لن نعطى من كيسنا، والرئيس سعد الحريري يسعى إلى زيادة عدد نواب كتلته وليس إلى تقليصه”. وأشار إلى “أننا بادرنا إلى تسوية أنقذت البلد، لكن إنقاذ البلد ليس مسؤوليتنا فقط، بل مسؤولية الجميع، ومن يريد ذلك، فليقدم تنازلات كي نلتقي جميعاً في منتصف الطريق”.
وشدد الحريري على أن “خط رفيق الحريري لا يعمل إلا بوجود الاستقرار، وإلا ما كان ينقصه أي شي ليكون لديه ميليشيا إبان الحرب الأهلية، لكنه قرر أن يملأ الفراغ، وأن يسعى إلى إيجاد حل لإنهاء الحرب، مستخدماً كل علاقاته الدولية والاقليمية للوصول الى اتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني”، مشيراً إلى “أننا نستذكر هذا الموضوع، ويجب ان يبقى دائما من ادبياتنا التي نعلمها لاولادنا وللاجيال القادمة، لان ما تعاني منه الدول العربية من حولنا، عانينا منه قبل ذلك في لبنان، عانينا من الانقسام والحرب والاقتتال بين الشعب الواحد، وما يعنيه ذلك من دمار وخراب على البلاد”.
وإذ أكد “أن هدف “تيار المستقبل” أن لا يساهم من خلال أي موقف قد يعيدنا إلى تلك الأيام السوداء”، لفت إلى أن “بعض المواقف قد لا تعجب بعض جزءا من جمهورنا، لكن يجب أن يعرفوا اننا لا نأخذ هذه المواقف لمصلحتنا، بل لمصلحة كل عائلة من عائلاتهم، وكل شاب من شبابهم، وكل طفل من اطفالهم”.
واعتبر “أن ما تحمله الرئيس سعد الحريري في الـ 12 سنة الماضية لم يتحمله أحد، وقد تعرض لشتى أنواع الضغوطات، لكنه صمد ووقف، لأن القضية التي يحملها قضية حق، وعندما تكون قضية حق لا يغلبك احد فيها، حتى ولو تخلى كل الناس عنك يبقى الله سبحانه وتعالى الى جانبك”.
وأضاف الحريري: “علاقاتنا الدولية والاقليمية في “تيار المستقبل” هي فقط لخدمة لبنان وليس لخدمة مصالحنا الشخصية”، أكد أن” الهجمة كبيرة علينا، وتستوجب ان نضع جانباً كل الصغائر، وأن نهتم بكيفة خوض المعركة حتى النهاية لنخرج منها منتصرين بانتصار البلد”.