Site icon IMLebanon

إيران تموّل الإرهابيين في البحرين!

 

اكتشفت السلطات الأمنية البحرينية، عام 2015، مصنعا ضخما لتصنيع القنابل وألقت القبض على عدد من المشتبه لصلتهم بالحرس الثوري الإيراني، وفق ما جاء على لسان وزارة الداخلية آنذاك.

وقالت الداخلية البحرينية إنه تم تجهيز المنشأة لاستيعاب شبكة موسّعة من المخابئ تحت أرضية، مشيرة إلى أنه لا يوجد سوى مدخل واحد للمصنع، يوجد بشكل مخفي وراء خزانة المطبخ.

وتفاجأت شرطة البحرين عندما وجدت عددا كبيرا من المخارط والمكابس الهيدروليكية لصنع قذائف خارقة للدروع، كما عثرت على صندوق للمتفجرات العسكرية من نوع C-4، وجميعها أجنبية الصنع، بكميات يمكن أن تغرق سفينة حربية.

وقال المحققون في العملية، في تقرير تقني سري قُدِّم لمسؤولين أميركيين وأوروبيين في الخريف الماضي “معظم هذه المحجوزات لم يسبق رؤيتها في البحرين”.

ويكشف التقرير، الذي عرضت نسخة منه على صحيفة “واشنطن بوست”، القلق المتزايد لبعض المسؤولين في المخابرات الغربية حول البحرين.

ويرى المحللون الأميركيون والأوروبيون أن هناك تهديد متزايد الخطورة في البحرين، حليفة الولايات المتحدة، من خلال انتشار خلايا كثيرة مدججة بالسلاح تمول من طرف إيران.

وقالت “واشنطن بوست” إن المسؤولين البحرينيين اتهموا، أكثر من مرة، طهران بالتحريض على العنف، مضيفة أن وكالات الاستخبارات الغربية لاحظت “جرأة جديدة” من قبل إيران في دعم المتمرّدين المسلحين في البحرين.

وكشف التقرير، من خلال الوثائق والمقابلات التي أجريت مع مسؤولي الاستخبارات الحاليين والسابقين، أن المسلحين يستفيدون من برنامج تدريبي متقدم، ينظّمه الحرس الثوري الإسلامي في طهران، حول تقنيات التفجير المتقدمة وحرب العصابات.وعثرت البحرين، على مدى السنوات الثلاث الماضية، على مجموعة واسعة من الأسلحة المتطوّرة، والكثير منها مرتبط بإيران، بما في ذلك مئات المتفجرات العسكرية.

وقالت “واشنطن بوست” إن هذه العمليات الإيرانية تهدف إلى “بناء شبكة من الجماعات المسلحة الموالية لطهران في مناطق أخرى من الشرق الأوسط من اليمن إلى إلعراق وسوريا”.

وذكر مسؤول بالمخابرات الأميركية، يتمتع بخبرة طويلة في مراقبة الاضطرابات المدنية والسياسية في البحرين “إننا نشهد المزيد من الدلائل على جهود إيران الرامية إلى زعزعة الاستقرار”.