Site icon IMLebanon

حرب سوريا… خسائر بشرية ومادية هائلة!

أشارت “الإسكوا”، عشية مؤتمر بروكسل بشأن سوريا، إلى أنّ “الأزمة السورية أضحت تشكل واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية التي تواجه المجتمع الدولي منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، إن لم تكن أكبرها. وحتى اليوم، لا تزال المجموعة الدولية عاجزة عن إيجاد حل سياسي لوقف شلال الدم الذي تسبّبه هذه الأزمة والحد من تداعياتها على المنطقة والعالم”.

وأضافت: “لقد تجاوز عدد الضحايا الـ470000 قتيل، وهو يشكل أكثر من 3,5% من عدد السكان الباقين في سوريا، بعدما اضطر أكثر من ربع السكان إلى النزوح إلى دول الجوار أو اللجوء إلى بلدان أخرى في العالم. كما تحول أكثر من 6,3 ملايين سوري إلى نازحين داخل بلدهم. فأصبحت هذه القضية تشكل التحدي الأقسى والأصعب في وجه السلم العالمي، بسبب التحولات والتدخلات العسكرية الإقليمية والدولية وظهور حركات الإرهاب في سوريا وفي أنحاء أخرى من العالم”، موضحة أنّ “الإحصاءات تشير إلى وجود أكثر من 8 ملايين نازح سوري داخل بلدهم وأكثر من 6 ملايين لاجئ سوري إلى دول الجوار”.

ولفتت الى أنّ “خبراء برنامج الأجندة الوطنية لمستقبل سوريا يقولون إنّ إعادة إعمار ما دمره النزاع حتى عام 2016 تتطلب ضعف قيمة حجم الدمار في رأس المال المادي، أيّ أكثر من 200 مليار دولار، وذلك نظراً لانخفاض كفاءة الاستثمار في سوريا إلى النصف بسبب انعدام الأمن وتدمير البنية التحتية وتدهور رأس المال البشري نتيجة الحرب والنزوح وازدهار اقتصاد العنف وغير ذلك”.

وأوضحت أنّ “إعادة إعمار ما دمرته الحرب في سوريا تشكل فرصة لعملية تنمية وتكامل بين هذا البلد ودول الجوار والدول الإقليمية. لذلك يجب مراعاة وضع سياسات شاملة وخطط تنموية تحول إعادة البناء إلى مرحلة جديدة تساعد على خلق بيئة من الاستقرار والانماء المستدام للمنطقة كافة”.