أعلنت السفيرة الأميركية لدى المنظمة الدولية نيكي هيلي في اجتماع لمجلس الأمن بشأن سوريا أنه عندما تفشل الأمم المتحدة بشكل دائم في واجبها بالتصرف بشكل جماعي، فهناك أوقات في حياة الدول نكون فيها مضطرين للتحرك من تلقاء أنفسنا.
من جانبه قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن ما حدث في سوريا فظيع ومروع، في إشارة إلى ما يشتبه أنه هجوم كيميائي وقع في ريف إدلب في سوريا وأدى إلى مقتل وإصابة المئات بينهم أطفال ونساء.
ويدعو مشروع قرار مجلس الأمن، الذي تم مناقشته، منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن تعد سريعا تقريرا يتضمن ما خلصت إليه بشأن الهجوم الذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 58 مدنيا، بينهم 19 طفلا و13 امرأة اختناقا، وإصابة 170 آخرين في قصف جوي بغازات سامة استهدف البلدة الخاضعة لسيطرة المعارضة.
ويندرج مشروع القرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ووزعته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لتشكيل بعثة تقصي حقائق أو لجنة تحقيق بالهجمات الكيميائية التي استهدفت خان شيخون في إدلب.
وينص مشروع القرار، الذي يتوقع أن تستخدم روسيا والصين حق النقض ضده، على أن تبادر الحكومة السورية إلى تقديم تفاصيل عن كل حركة الطيران فوق الأراضي السورية بتاريخ 4 نيسان 2017، وأسماء كل المسؤولين عن الحركة والطيارين في ذلك التاريخ.
كما يطلب مشروع القرار تدبير لقاءات مع القادة العسكريين والمسؤولين السوريين في خلال 5 أيام.
ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة إطلاع مجلس الأمن على نتائج عمل اللجنة أو البعثة خلال 30 يوما، تحت طائلة اتخاذ إجراءات عقابية تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وحملت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا القوات الحكومية السورية المسؤولية عن الهجوم.
وقالت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي، إن واشنطن “تنظر بقلق إلى ما حدث في إدلب”.
