يعتبر مطار الشعيرات من أهم المراكز العسكرية في سوريا ومنه تنطلق الطائرات التي تستهدف مناطق ومدن حمص وإدلب وحماة، وهو يعتبر واحد من ضمن 4 مطارات أساسية بالنسبة للنظام السوري، الذي ينفّذ منها الضربات الجوية الكيميائية او بالبراميل المتفجرة.
وتتضمن القاعدة العسكرية الجوية في المطار التي تبعد حوالي 31 كلم جنوب شرق مدينة حمص، طائرات ميغ 23 وميغ 25 وسوخوي 25 القاذفة، وتحتوي على 40 حظيرة اسمنتية، كما تحوي دفاعات جوية محصنة من صواريخ سام 6، وأنظمة دفاع جوي ورادارات.
ويتضمن المطار فندقا أو مقرا للطيارين، حيث يقيم عدد من الضباط الايرانيين الذين يصدرون التعليمات العسكرية. و يضم الفرقة 22 اللواء 50 جوي مختلط .
الفندق ومقر الطيارين سرّيان، وهناك ناد للطيارين مغلق لا يسمح إلا للطيارين وضباط السرب في المطار بالدخول إليه، حيث يوجد في النادي غرف للتدريب ولإعطاء خطط الطيران.
كذلك يعتبر من أهم المعسكرات التدريبية في المنطقة الوسطى، وتقام عليه معظم العروض العسكرية والتدريبات على الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
كما يعد المطار الرئيسي الذي ارتكب معظم المجازر في مدينة حمص.
وبحسب الناشط الاعلامي إبراهيم الإدلبي فان المطار شكل في الآونة الأخيرة مركز عمل لعدد كبير من الاستشاريين الإيرانيين.
هذا واشار محافظ حمص الموالي للنظام السوري في تصريحات لوكالات اجنبية الى ان “هذه القاعدة الجوية هي قوة الدعم الجوية الأساسية للقوات العسكرية السورية”، إلا أنه أضاف أنها “تقوم بملاحقة داعش في شرق حمص، خصوصا في محيط مدينة تدمر وحقول الغاز والنفط”.
كما لفت إلى أن “عملية التحرير التي تمت في الفترة الأخيرة في حقول الغاز وتدمر كانت بدعم جوي من هذه القاعدة”.
ويأتي اختيار واشنطن لضرب تلك القاعدة بالذات للاعتقاد أن الطائرات التي استهدفت في الرابع من نيسان بلدة خان شيخون في ريف إدلب مخلفة أكثر من 100 قتيل و400 مصاب ظهر على معظمهم آثار اختناق بغاز السارين، انطلقت منها.
