ذكرت صحيفة “الديار” أن اجتماعاً رفيعاً عقد على مستوى الثنائي الشيعي اكد على وحدة الموقف من قانون الانتخاب والتطورات المتصلة به. وعكست مداخلات نواب كتلتي الرئيس نبيه بري و”حزب الله” الخطوط العريضة لهذا الموقف ابرزها التحذير من الذهاب الى الفراغ بأي شكل او تحت اي ذريعة، وكان اخرها كلام النائب علي عمار الذي وصف الفراغ بأنه “جريمة الجرائم وفاحشة الفواحش”، مؤكداً ان عدم وجود المجلس النيابي يعني لا وجود لحكومة او رئاسة.
وتقول المعلومات ان الثنائي الشيعي ابلغ وزير الخارجية جبران باسيل بأكثر من رسالة مباشرة او غير مباشرة عن موقفه من اقتراحه الاخير، وان الملاحظات الشيعية على هذا الاقتراح كثيرة وتفوق الاربع ملاحظات كما كان تردد سابقا، وهي تركز على اعتماد النسبية في الاقتراح على اساس لبنان دائرة واحدة وليس على القضاء او الدوائر الوسطى، بالاضافة الى رفض اعتماد صيغة الارثوذكسي في الصوت التفضيلي او التأهيل.
هذا عدا عن رفض العديد من التقسيمات الادارية التي ادرجها رئيس التيار العوني في اقتراحه والتي جاءت مراعية ومرتبطة بحسابات انتخابية وبشطب بعض القوى والاطراف المسيحية في الانتخابات.
وتم سؤال احد المشاركين في الثنائي الشيعي بالمفاوضات حول قانون الانتخاب عما اذا كان اقتراح باسيل قد طوي او وضع جانبا فاكتفى بالقول “لقد ابدينا ملاحظات كثيرة على ما طرحه، ونحن كنا وما زلنا منفتحين على النقاش حول كل الافكار التي تطرح حرصاً وسعياً للتوصل الى الاتفاق على قانون جديد للانتخاب”.
وبحسب المعلومات ايضاً فان الثنائي الشيعي عقد لقاءات واتصالات مع اطراف اخرى لتبادل الرأي حول آخر المعطيات المتعلقة بمناقشة القانون، والسعي الى توفير كل الظروف الممكنة لنجاح مجلس الوزراء في الوصول الى اتفاق على القانون الجديد.
