اعلن الجيش الاذري انّه “دمر منصات ارمينية دفاعية مضادة للطيران في ناغورني كره باخ”، فعاد التوتر الى هذه المنطقة التي تتنازع عليها منذ اكثر من 25 عاماً هاتان الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان في القوقاز.
وقال وزير الدفاع الاذري انّ “تدمير هذه المنظومات حصل أمس الاثنين، في قطاع فيسولي خوفاجند على خط الجبهة “للقضاء على التهديد الذي كانت تشكله على الطيران الاذري”.
واكد وزير الدفاع الموالي لأرمينيا في المنطقة، انّ “الجيش الاذري ألحق اضراراً بتجهيزات عسكرية بصاروخ اطلقه”، مشيراً الى انّ قواته لم تمن بأيّ خسائر بشرية. ونبه الى انّ “استفزاز القوات الاذرية لن يبقى بلا رد”.
وقد حصلت هذه التوترات في اعقاب صدامات دامية اواخر شباط اسفرت عن مقتل عدد كبير من الجنود الاذريين.
وتسكن منطقة ناغورني كره باخ اكثرية من الأرمن، لكنّها ما زالت تحظى باعتراف دولي باعتبارها جزءاً من اذربيجان.
وأبرم وقف النار في 1994، بعد حرب اسفرت عن 30 الف قتيل، ومئات الاف اللاجئين، ولا سيما من الاذريين. إلا انّ باكو ويريفان لم توقعا ايّ معاهدة سلام، لذلك دائماً ما تحصل صدامات.
وفي نيسان 2016، قتل 110 اشخاص على الاقل، هم مدنيون وجنود من الطرفين، في أسوأ اعمال عنف منذ 1994. ووقع وقف جديد للنار في موسكو بين الطرفين المتحاربين، إلا انّ معارك متقطعة ما زالت تحصل على طول خط التماس.