Site icon IMLebanon

الحريري: ما بعد منتصف 19 حزيران ليس كما قبله

 

 

أكد رئيس الحكومة سعد الحريري أنه سيتم الوصول الى قانون انتخاب لأنه من غير المسموح الفشل، مضيفاً: “هذا هو الموضوع الوحيد الذي يفصلنا عن الاستقرار في البلد”. وقال: “لقد أصبحنا على قاب قوسين من قانون الانتخاب، فالشابات والشبان يريدون قانون انتخاب جديد، ويجب ان نصل الى قانون انتخاب وسنصل الى قانون”.

الحريري ابدى خلال حفل إفطار على شرف عدد من المسؤولين حضره الرئيس نبيه بري، أسفه لوقوع ملف الانتخاب في دوامة التعطيل والمهل الدستورية تداهم الجميع، مشددًا على ان ما بعد منتصف 19 حزيران ليس كما قبله والحل بالاتفاق على قانون انتخاب جديد عادل، واعتبر أن العودة إلى قانون الستين أو التمديد للمجلس النيابي يشكلان هزيمة لنا جميعاً.

واذ لفت الى ان التمديد للحاكم رياض سلامة يؤكد اهمية السياسي على الوضع الاقتصادي، شدد رئيس الحكومة على أن اللبنانيين يحتاجون للعيش بكرامة، داعيًا السياسيين والزعماء لاعتبار التفاهم السياسي الحاصل فرصة حقيقية لحماية لبنان وتعزيز كرامة اللبنانيين في هذه الفترة الحساسة.

واكد ان الحرب الاقتصادية والانمائية والمعيشية هي الحرب التي اخترت ان يخوضها في حكومته، لافتًا الى ان الحكومة انجزت في فترة قياسية ملفات مهمة وتنتظر صدور قرارات سياسية جريئة بعيداً من المحاصصات والفساد والشبهات، واضاف: “ان المشكلة في لبنان اننا نريد حلولاً سريعة وهذا ما اعتاد عليه الناس في الظاهر تزفيت من هنا وترقيع من هناك واللبناني سئم من الحلول الموقتة والزافة ولبنان يحتاج الى حلول جذرية كالتي شهدناها في التسعينيات”.

وتابع: “هذه الحلول الجذرية هي حلول مستدامة وفي الدول المتقدمة تناقش المواضيع الدقيقة على طاولة العمل الرسمي وباب السرايا مفتوحة لمناقشة المواضيع وانا مستعد لتقبل النقد اما طرح مواضيع من دون ادلة من شأنه الاساءة لسمعة لبنان”.

وقال الحريري: “نؤمن بالقدرة على التغيير وسنقوم به وهدفي القضاء على الفقر والجهل وتجديد الثقة بدور لبنان والعدو الاكبر هو العوز الذي يجرد البشر من كرامتهم ويدفع الشباب لحمل السلاح بحثاً عن لقمة العيش وسعياً وراء اعتزاز وهمي”.

واشار الى أن ما حل بالاقباط في مصر جريمة وحشية وقعت على ايدي حفنة من الوحوش لا مكان للرحمة والانسانية في قلوبهم، مناشدًا المنابر الاسلامية لاعلان رمضان شهراً لنبذ التطرف والارهاب بكل اشكاله، واضاف: “في لبنان نقف في الصفوف الامامية بكل اشكاله ونتطلع الى استمرار امساك الجيش بالحدود الشرقية”.

هذا وراى انه من الواجب التضامن مع الاف العائلات اللبنانية التي تستضيف النزوح السوري، آملأ ان تتوافر شروط العودة الى ديارهم حالما تنتهي الحرب الظالمة.

من جهة آخرى، اوضح رئيس الحكومة أن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية لا يعبر عن الدولة اللبنانية التي تلتزم ميثاق الجامعة العربية، رافضًا اجراءات تهويد القدس الشريف الذي سيهدد السلام وحق اقامة الدولة الفلسطينية والحوار هو سبيلنا الوحيد والحوار في المنطقة هو السبيل لخلاصها ووقف الحروب.

واضاف: “لننأى بوطننا عن الحروب والنزاعات”، آملاً التوصل الى قانون انتخاب في هذا الشهر الفضيل.