Site icon IMLebanon

قواعد للإصلاح للعبور الى “دولة الإنماء”

 

بين الحين والآخر تنطلق دعوات تطالب بخطة اقتصادية شاملة تستند اليها مشاريع الموازنات، والخطط المستقبلية، وتتضمّن من جملة ما تتضمّن الاصلاح. وفي الواقع، يمكن الاستناد الى كتاب «نهوض لبنان نحو دولة الانماء» الذي أعده المجلس الاقتصادي والاجتماعي برئاسة روجيه نسناس لهذه الغاية.ساهم في إعداد «نهوض لبنان نحو دولة الانماء» عدد من خبراء الاقتصاد. وفي احد الفصول هناك دراسة تتناول الأسس والخطط التي تساهم في الاصلاح والنمو، حيث لا يمكن تصور الاصلاح الا من خلال مجموعة من القواعد التي تفتح الباب امام افق جديد للاقتصاد اللبناني، وتساهم في ازدهار قدرته على النمو ورفع مستوى معيشة فئاته الاجتماعية وتحسين جاذبية لبنان للاستثمارات.

تحدد القواعد الاصلاحية على الشكل التالي:

– تأسيس سياسة أمان اجتماعية، وسياسة نقل عام وزيادة دعم السكن، واطلاق عجلة البنى التحتية في المناطق، واطلاق مشاريع المياه، ومعالجة النفايات، وغيرها من الخطط.

– تشجيع البحث العلمي والابتكار والحاضنات وكل أنواع الشركات الناشئة.

ان هذه القواعد هي البداية والاساس نحو الاصلاح، ويجب ان تتلازم وتبنى بالتنسيق المستمر واذا ما استقر الوضع السياسي في المدى القصير، يمكن للبنان، ان يطالب بمساعدات ضخمة كونه يأوي 1.5 مليون لاجىء، وبسبب استقراره الامني والسياسي وكونه السياج المانع للهجرة الى اوروبا وبسبب مساهمته غير المباشرة بحل جزء من أزمة الهجرة ولمنع انهياره الذي قد يسبب بأزمة كبيرة في البحر المتوسط. كما ان بعض الاصلاحات بحاجة الى تصور وإرادة وتوافق على أولوية تأمين قدرة من الهوامش للتحرك.

من ناحية أخرى، تحتاج هذه الخطة او القواعد الى وسائل وادوات والتي هي متوفرة في لبنان، من خلال جهاز مصرفي فعال، صلابة القطاع المصرفي والمالي، والبنية الادارية الصالحة، وان تكن مهترئة وبحاجة الى تأهيل، وفي طاقة بشرية مميزة، ورأس مال بجاحة الى بيئة استثمارية لدى المغتربين، وشبكة متكاملة للبنانيين في الخارج يمكن ان تؤمن المعرفة والكفاءة والقدرة والعلاقات مع المؤسسات المساندة.

كما تحتاج هذه الخطة الى مستلزمات بهدف نجاحها وتأتي على 5 محاور عمل: