اوضحت اوساط وزارية لصحيفة «الأنباء» الكويتية ان اجواء قمة هامبورغ ستدفع باتجاه تهدئة الامور المتصلة بالنازحين السوريين في لبنان بما فيها تحفزات حزب الله، نحو المسلحين السوريين في جرود عرسال.
وعليه فقد ارتئي ان يدعو رئيس الحكومة سعد الحريري اللجنة الوزارية المختصة بشؤون النازحين الى اجتماع يعقد الثلاثاء المقبل لتناول هذا الموضوع من زاويته السياسية، اي زاوية الضمانات والمعطيات التي يجب ان تتأمن دوليا لهؤلاء من خلال التنسيق مع الامم المتحدة. وتبحث اللجنة في ورقة عمل قدمها وزير الخارجية جبران باسيل تتضمن خطة تنفيذية لحل ازمة النازحين، بدءا من وقف النزوح المستمر حتى اليوم.
وثمة ورقة ثانية ستطرح على بساط البحث اعدها وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، وتتعارض مع ورقة باسيل حول التعاون مع الأمم المتحدة. مصادر حزب «القوات اللبنانية» قالت ان رئيس القوات د.سمير جعجع، وضع الوزير غطاس خوري الذي زاره في معراب موفدا من الرئيس الحريري، في تفاصيل مبادرته التي تقضي بأن تتخذ الحكومة اللبنانية قرارا سياديا بعودة النازحين وتبلغه الى الامم المتحدة وتطلب منها التعاون لتنفيذه، وأيدت البطريركية المارونية بلسان المحامي وليد غياض خضوع هذا الملف لتقدير الحكومة اللبنانية وحدها باعتباره شأنا داخليا.
وأكدت مصادر المستقبل لصحيفة «الأنباء» ان رئيس الحكومة لن يقبل بتشكيل لجنة وزارية لبنانية – سورية مشتركة لمعالجة قضايا النازحين، التي هي مسألة اممية في النهاية.
وأشارت المصادر إلى وجود تواصل لبناني ـ سوري على الصعيدين الأمني والتجاري، لكن البعض يريد حشر الحكومة في زاوية التواصل السياسي مع حكومة النظام المسؤول عن تهجير شعبه.
المصادر عينها دعت من يعنيهم الأمر إلى الانشغال بتفسير قانون الانتخاب الذي وصفه وئام وهاب بـ «القانون الشيطاني» بدل كل هذه الحرتقات، معتبرة ان عدم تفسير وتبسيط ذلك القانون، له معنى واحد، وهو أنه لا انتخابات في الموعد المحدد..!
وتعليقاً على كلام نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي كان اطلق الدعوة للتنسيق مع النظام السوري، وان الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي يمنعان عودة النازحين للآن، لأن عودتهم تعني ان نظام الاسد يستطيع ان يدير الدولة، ردّت الأوساط الوزارية بأن هذا القول كان يمكن ان يسمع قبل قمة هامبورغ الاميركية – الروسية، التي قررت وقف النار في جنوب سورية، واعتبر وزير الخارجية الاميركية ان بلاده لا ترى اي دور في الاجل الطويل لعائلة بشار الاسد في سورية.
