Site icon IMLebanon

علوش: النزوح السوري قضية دولية وليست لبنانية ـ سورية

 

 

رأى القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، أن عودة النازحين السوريين إلى بلدهم لا يكون بتفاوض الحكومة اللبنانية مع نظام الأسد، إنما مع شخصية ذات صفة لها القدرة على الحل والربط في الأزمة السورية كالولايات المتحدة وروسيا وتركيا والأمم المتحدة، خصوصا ان النزوح السوري اصبح، وبحسب اتفاقية جنيف، قضية دولية وليست قضية لبنانية ـ سورية، وعلى الأمم المتحدة أن تتحمل مسؤولياتها تجاهه، ما يعني من وجهة نظر علوش أن أي تفاوض بين الحكومة اللبنانية وبين نظام الأسد سيكون مضيعة للوقت ومن شأنه تعويم من لا صفة تمثيلية له لا في الداخل السوري ولا في الجامعة العربية ولا في المجتمع الدولي.

ولفت علوش في تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى أن من مصلحة حزب الله أن يدفع باتجاه تعويم الاسد، لأن سقوط الأخير يعني سقوط المشروع الإيراني ومعه المليشيات الايرانية المسلحة في لبنان والمنطقة العربية، مشيرا الى أن حزب الله الذي ساهم مباشرة بتهجير الشعب السوري الى لبنان، والذي دفع ومازال يدفع بخيرة الشباب من الطائفة الشيعية الكريمة الى الموت في سورية من أجل إبقاء النظام السوري على قيد الحياة، يمارس اليوم الضغوط على الحكومة اللبنانية لانتزاع اعتراف رسمي منها بشرعية الأسد من خلال تفاوضها معه بحجة عودة النازحين الى سورية.

وردا على سؤال لفت علوش الى أن الجامعة العربية سحبت عضوية سورية من مجلسها بعدما تأكد لها أن نظام الأسد لم يعد له أي صفة تمثيلية في الواقع السوري، ما يعني أن لبنان لا يستطيع اساسا مخالفة قرار الجامعة العربية والسير في اتجاه معاكس لها، إلا أن السلاح الإيراني أدى إلى وجود ازدواجية في الانتماء، وخلق واقعا شاذا سمح للمنظومة الإيرانية على الأراضي اللبنانية بالقفز فوق التزام لبنان بالمقررات العربية، وبفرض بنود على جدول أعمال مجلس الوزراء لا تتماهى مع التوجهات العربية.