Site icon IMLebanon

مصدر قيادي لـ”الديار”: التنسيق مع سوريا في معركة الجرود حتميّ

 

كشفت مصادر مطلعة لصحيفة “الديار” ان وحدات الجيش المكلفة بمهمة تحرير الجرود من داعش باتت مستعدة بكامل جهوزيتها على طول هذه الجرود التي سبقتها عمليات  تمهيدية تمثلت بالتمركز في مواقع جديدة متقدمة، وضرب العديد من مراكز وتجمعات المسلحين الارهابيين.

وقال مصدر قيادي مطلع لـ«الديار» ان القرار السياسي مأخوذ، وان العملية ميدانيا جاهزة وتنتظر تحديد ساعة الصفر من قيادة الجيش التي اخذت كل الاجراءات والتدابير اللازمة لضمان نجاحها في اسرع وقت ممكن.

واكد المصدر ان المقاومة والجيش السوري سيخوضان معركة مماثلة ضد داعش من الجبهة السورية، وان عملية التنسيق تفرض نفسها، واشار الى ان الطيران العربي السوري بدأ منذ ايام بالتمهيد للعملية بغارات جوية يومية على مواقع وتحركات داعش في قارة والجراجير السوريتين.

واوضح المصدر ان الجبهتين تعتبران معركة واحدة في العلم العسكري، ولا مناص من ان يكون هناك تنسيق وتعاون فيها خصوصاً ان هناك امتداداً جغرافياً واحداً لانتشار مسلحي داعش في هذه الجرود اللبنانية  والسورية.

وتوقع ان تبدأ المعركة بعد انهاء ترحيل مسلحي سرايا اهل الشام وعائلاتهم من جرود عرسال الى منطقة القلمون، مشيراً الى ان اسبابا لوجستية باتت معروفة اخرت هذا الترحيل الذي كان مقررا حصوله صباح امس. غير ان الاتصالات التي يقودها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم استمرت خلال فترة النهار. وافاد الاعلام الحربي عصراً عن وصول 35 باصاً الى بلدة فليطة السورية للتوجه الى عرسال وترحيل مسلحي سرايا اهل الشام وعائلاتهم وعدد من النازحين.

وتباينت المعلومات حول عدد المسلحين بين 250 و350 مسلحاً، بالاضافة الى ثمانمئة عائلة، وذكرت المعلومات ايضاً ان عدداً من المسلحين والعائلات يرغبون بالتوجه الى عسال الورد الخاضعة لسيطرة الجيش السوري في اطار المصالحة وتسوية الاوضاع الجارية في سوريا، وان العدد الباقي من المسلحين سينتقلون باسلحتهم الخفيفة الى بلدة رحيبة في القلمون.

وحاولت هذه المجموعات ان تخرج عن نطاق الاتفاق سابقا مطالبة بالانتقال الى القلمون باسلحة متوسطة وثقيلة بالاضافة الى عشرات السيارات ذات الدفع الرباعي، لكن هذا المطلب قوبل بموقف حازم ورافض لمثل هذا الابـتزاز.