Site icon IMLebanon

قاسم: كل أركان الدولة والجيش شاركوا بالحل بشأن “داعش”

دعا نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم إلى “فتح أوسع العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية مع سوريا”، مضيفاً: “في المقابل فإنّ البعض يقول نخاف أن تعود سوريا إلينا، وهم انفسهم الذين أحضروها إلى لبنان، وخرجت بعد ذلك، وهي الآن تبحث عن خياراتها ووضعها، فاطمئنوا لا يوجد من سيأتي من سوريا إلى لبنان ولا عودة للمرحلة السابقة، ولذلك فإنّنا نريد العلاقات معها لمصلحة لبنان”.

قاسم، وخلال احتفال تكريمي في حسينية بلدة طورا قضاء صور، قال: “الآن وبحسب معلوماتنا، فإنّ بعض المتنفذين في لبنان يتصلون بأساليب مختلفة بسوريا، وبعضهم اتصل فينا وقالوا هل تستطيعون ترتيب وضع معين حتى نفتح تجارة أو نصدر الترابة مثلا أو نفتح بعض المجالات الاقتصادية مع سوريا وخاصة أنّه في هذه الأيام تحصل فيها أعمال الإعمار، فنسأل هؤلاء، كيف تريدون أن تستثمروا في سوريا وتخجلون من أن تعملوا على فتح العلاقات المشرفة معها وبشكل علني”؟

وأضاف: “نحن حقاً نحتاج لأن تذهب بضائعنا إلى سوريا لتمر منها إلى البلدان العربية الأخرى، وهذا مجال اقتصادي مهم جدا، ونحتاج إلى تبادل أمني حتى نواجه العدو الواحد الذي يواجهه البلدان، ونحتاج إلى علاقات حتى نسوي وضع النازحين، أما إذا اعتمدنا على الأمم المتحدة فهي لا تريد إعادة النازحين، وبكل بساطة يعتبرون أنّ لبنان خزان آمن لورقة النازحين التي يستخدمونها في المفاوضات السياسية عندما يجلسون على طاولة واحدة مع الرئيس الأسد ليبتزوا بهذه الورقة، ولا أحد يفكر انسانياً ولا أنّه يريد أن يعطيهم حقوقهم، ولذلك فإنّنا ندعو إلى فتح العلاقات على أوسع مجال مع سوريا”.

وفي سياق آخر، قال قاسم: “اليوم إذا أردنا أن نقول إن لبنان في خير، فالخير رأسه المقاومة، وإذا أردنا أن نقول إنّ لبنان قوي، فقوته ترتكز على عنوان المقاومة، وإذا أردنا أن نقول إن لبنان فيه حالة من الاستقرار والأمن، فالدعامة الأساسية هي من المقاومين الشرفاء في المواقع المختلفة”.

وأوضح أنّ “العلاقة بين حزب الله وحركة أمل تعززت بشكل كبير جداً، ولا خلاف بيننا، بل هناك اتفاق دائم، وعلى كل حال الانتخابات النيابية قادمة وسنكون كحزب الله وحركة أمل في لوائح واحدة في كل لبنان وسنتفق معاً في الانتخابات، وهذا تعبير عن قناعتنا بأنّنا نصبح أقوى وننجز أكثر إذا كنا معاً”.

وشدّد قاسم على أنّ “المعادلة الثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي سبب لقوة لبنان”، وقال: “سنبقى في الميدان ما دام الاحتلال موجودا، وما دام الخطر والتهديد الإسرائيلي موجودين، وسنبقى في سوريا إلى إنجاز كامل المهمة والاطمئنان بتعطيل أهداف التكفيريين والإرهاب الإسرائيلي الأميركي وعودة سوريا إلى شعبها وخياراتها الحرة”.

وتابع: “أقول لشعب المقاومة لا تنزعجوا ممن لا يحب النصر، فلن يغير موقفهم شيئاً، واعلموا أنّهم يموتون كل يوم بغيظهم مئات المرات من حقدهم وآلامهم. ونحن في المقابل سعداء ومطمئنين، لأنّ رؤيتنا كانت صائبة منذ البداية”، مشيراً الى أنّ “لبنان بعد ست سنوات ونصف أمام أزمة سورية صعبة ومعقدة، يبقى مستقراً وآمناً ببركة المجاهدين والجيش والشعب والمقاومة”.

وأكد قاسم أنّه “لن يكون سواء للنصرة أو داعش إمارة بعد اليوم لا في لبنان ولا على حدوده الشرقية”، معتبراً أنّ “الجيش المحاط بشعبه ومقاومته يستطيع أن يعطي إنجازات كبيرة وكثيرة وهذا ما رأيناه، ولقد أثبت الجيش جدارته في هذه المنظومة المهمة في ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة”.

وقال: “لذلك فإنّنا نتوجه بالتحية إلى الجيش اللبناني الذي لم يصغ إلى التعليمات الأميركية التي أرادت أن تؤجل المعركة مع داعش وأن تمنع حصولها بحجج مختلفة، لكنّه خاضها والآن تلاحظون كيف تحاول أميركا أن تعطل المرحلة الأخيرة من التبادل لأنّها لا تريد للانتصار أن يحصل ولا تريد داعش أن تخسر وإن ادعت أنّها تقوم بعمل ضد داعش ولكنّ ضمن حسابات ترسمها هي”، معلناً أنّ “كل أركان الدولة والجيش ومن يعرف معنى استرداد الأسرى وتقليل الخسائر والتضحيات كانوا مساهمين ومشاركين في الحل الذي حصل في الجرود”.