لفت “لقاء سيدة الجبل”، في بيان أصدره بعد اجتماعه الأسبوعي، الى انّ “خروج عناصر داعش بموجب صفقة مع حزب الله والنظام السوري شكل حالة من الذهول عند الرأي العام اللبناني، وإن تسهيل حزب الله فرار قتلة العسكريين بمعرفة من أركان الدولة ومشاركتهم، كما أكد على ذلك الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري، ورغم أنّ القتلة كانوا في حالة استسلام باعتراف جميع الفرقاء المعنيين، يدفعنا إلى تساؤلات عديدة عن طبيعة الصفقة وضروراتها، وإلى المطالبة بكشف تفاصيلها لمحاسبة أصحابها بدلاً من التلطي خلف ما جرى في العام 2014”.
واكد انّ “أخطر ما يجري هو شعور اللبنانيين بذوبان الدولة وصعود نفوذ ميليشيا مذهبية، إذ بات مؤكداً انّ الكراسي الفارغة هي لأهل التسوية، أما القرار والنفوذ فلحزب الله”، مشيراً الى أنّه “بعد انتهاء معركة الجرود وبعدما أقفلت جبهة الجنوب منذ العام 2006، حان الأوان للمطالبة بتسليم السلاح، كل السلاح، للدولة اللبنانية تنفيذاً لأحكام الدستور والطائف وقرارات الشرعية الدولية، لا سيما الـ1559 و1701”.
واستنكر اللقاء “سلوك التيارات السياسية المسيحية التي شاركت في مهرجان حزب الله في بعلبك الذي ضخم انتصاره على حساب انتصار الجيش اللبناني في وجه الإرهاب”، مذكرا بأنّ “المسيحيين متمسكون تاريخيا بالدولة والدستور ورافضون لحمايات مشبوهة”.
