أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان “لبنان مر في المرحلة الماضية في صعوبات كثيرة، لكن بعد الانجاز الذي حققه جيشه أخيرا عبر تنظيف جروده من الخلايا الارهابية، تعزز فيه الامن والاستقرار”.
عون، خلال استقباله رئيس “مجمع التربية في الفاتيكان” الكاردينال جوزف فيرسالدي، شدد على “أهمية الدور الذي تقوم به المدارس الكاثوليكية، لا سيما لناحية نشر قيم المحبة والتسامح”، وتوقف عند “التنوع والتعدد اللذين يميزان لبنان ويجعلان منه بلدا فريدا ونموذجا للتعايش، وهو لذلك البلد الاكثر تأهلا ليكون مركزا للحوار بين مختلف الحضارات في العالم، في ظل اتجاه هذا العالم نحو الخراب، مع انتشار الحقد والكراهية”.
وقال: “إن ما حصل في منطقة الشرق الاوسط كان بمثابة عودة الى الهمجية المطلقة وتهديم لكل الشرائع الانسانية التي وضعت للمحافظة على الانسان والثقافات. وقد شهدت هذه المرحلة تدميرا للكنائس والمساجد والمتاحف من قبل ارهابيين من ذوي الفكر الآحادي، وهم ضد كافة الحضارات والثقافات”.
وأوضح أن “مسيحيي الشرق تعرضوا للكثير من العذاب في المرحلة الماضية وهجروا المنطقة التي بدأت تشهد اليوم تغيرا نحو الاستقرار، لا سيما أن الحرب في سوريا بدأت في الانحسار، لذلك نأمل من الذين هجروا بلادهم وخصوصا المسيحيين منهم العودة اليها بعدما أدرك الجميع أهمية الحضور المسيحي في المنطقة”.
