
إنطلق مهرجان دوفيل السينمائي في الأول من أيلول الجاري بفيلم توم كروز الجديد: (American Made) الذي شاهدناه في عرض خاص واكب إفتتاح 11 صالة لسلسلة غراند سينما – فردان:
المخرج دوغ ليمان يتعاون مع كروز لتقديم الرواية الحقيقية للطيار الأميركي باري سيل الذي كان يعمل على الخطوط المدنية، وعندما أتيحت له فرصة التعاون مع المخابرات الأميركية الـ سي آي إي، خاض التجربة، وإذا بأعماله الخاصة تتوسع مع دخول أكبر مافيات كولومبيا لتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة على الخط، وتحسنت الأعمال ووصلت به الثروة حداً لا يصدق فأطنان الدولارات ملأت كل شيء بملكه من غرف المنزل، وأثاثه، وسياراته ثم أسطول الطائرات الخاصة الذي وسع عمليات التهريب، من حمل المخدرات إلى أميركا، والعودة بأسلحة إلى الثوار الذين يقاتلون الأنظمة الشيوعية في أميركا اللاتينية.
وانهار كل شيء فجأة عندما دخلت السياسة على الخط فقد دخل البيت الأبيض على إحدى الصفقات وأوهم سيل أنه يقوم بخدمة وطنية فسمح بوضع كاميرات مراقبة في مستودع طائرته، وتم تصوير أبرز أركان كارتل التهريب وبينهم الكبير المعروف أسكوبار، ونشرت الصور الملتقطة، وجن جنون المهربين في كولومبيا، وعرف سيل أن نهايته حاصلة في أي لحظة وإستسلم للأمر إلى أن اقترب منه مسلحان وأفرغا من مسدسين مزودين بكاتم للصوت عدّة رصاصات في رأسه.
شريط شيق، سريع الإيقاع، يغص بالمعلومات عن نص لـ غاري سبينللي.
(BLIND)
– قصة أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع، لكنها منفذة بجودة عالية في الإنتاج كما في التمثيل، مع كاستنغ قدم الصورة جامعة بين النجم الوسيم آلك بالدوين (بيل واكلاند) وهو في الوقت نفسه المنتج المنفذ للشريط، ومعه الجميلة في عمرها الذي قارب الخمسين ديمي مور (سوزان روتشمان) هو أعمى بفعل حادث سير تعرض له مع زوجته التي قتلت، وهي سيّدة جميلة، ومتزوجة من رجل الأعمال المشبوه في صفقاته مارك دوتشمان (دبلان ماكديرموت).
يحصل أن شريك مارك يشي به ويوقعه في خطأ جسيم، فدخل على إثره إلى السجن، بينما تعاقب سوزان بخدمة إجتماعية مدتها مئة ساعة، في أحد مراكز خدمة فاقدي النظر، حيث تتعرف هناك على بيل، وتتطور علاقتهما إيجاباً إلى أن يقعا في الحب.
يخرج مارك من السجن بعدما قتل الشاهد الوحيد في قضيته وهو شريكه، ويشعر أن لـ سوزان رباطاً ما مع بيل، في وقت تكون هي رصدت خيانته لها مع امرأة تعرف لاحقاً أنها صديقتها الحميمة دانا (فيفا بيانكا) وتصبح لديها مبررات كافية لتركه، بعدما كانت عقدت العزم على وقف علاقتها بـ بيل الذي غادر إلى المكان الأحب إلى نفسه، إلى جنوب فرنسا، فتركت كل شيء وتبعته إلى هناك، وتابعا معاً. أخرج الشريط وأنتجه مايكل مايلر، عن قصة ومساهمة في الإنتاج لـ ديان فيشر، وصاغ السيناريو جون بوخالد مايلر.
{ (The Beguiled):
– شريط خاص جداً، ومن سماته أن مادته تحتاج إلى إمرأة تقف وراء الكاميرا إلى جانب سبع نساء أمامها في مواجهة رجل واحد هو عريف في الجيش خلال الحرب الأهلية في أميركا بين الجنوب والشمال عام 1864، ويلعب دوره كولن فاريل (العريف ماكبورني).
المخرجة صوفيا كوبولا، أدارت اللعبة بأسلوبها الهادئ البطيء المشبع بالصور المعبرة عن نص تشاركته مع آلبرت مالتز، وايرين كامب، استناداً إلى كتاب لـ توماس كولنيان.
نحن في مدرسة ومن بقي فيها هن الأستاذة الآنسة مارتا (نيكول كيدمان) ومعها: إدونيا (كريستن دانست) آليسيا (آل فايتنغ) آمي (أونا لورنس) جاين (آنغوري رايس) إيميلي (إيما هاوارد).
إحدى التلميذات تعثر على العريف المصاب في رجله يرتاح تحت شجرة تساعده على الوصول إلى المدرسة حيث تأمر مارتا باستقباله وعلاجه، وبدا على الصبايا السبع إهتمام عاطفي بوصول شاب وسيم، لكن ما العمل مع 7 نساء، وتبدأ كل منهن بالتقرب منه سراً، لكنه مال كثيراً إلى إدونيا وتعاهدا على الهرب معاً، لكنها ضبطته مع آليسيا في السرير، وفيما هو يحاول إفهامها ما حصل دفعته عن السلم ليستقر غائباً عن الوعي، ويعود جرح رجله إلى التفاعل، فقررت مارتا بترها.
عندما إستفاق «ماكيورني» جن جنونه وشهر مسدسه عليهن وهددهن فقررت مارتا التخلص منه، ودعونه إلى عشاء خاص، وهن يعرفن أنه يحب الفطر كثيراً، فقمن بوضع سم قوي المفعول في صحن الفطر ليسقط جثة هامدة حملنها إلى باب منزلهن الخلفي وعدن إلى حياتهن. كيدهن عظيم.