دعا الرئيس نجيب ميقاتي الى “الابتعاد عن الشحن الطائفي والمذهبي في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان، وما اعقب العملية الناجحة التي قام بها الجيش في جرود القاع ورأس بعلبك والكشف عن استشهاد العسكريين اللبنانيين”، معتبرة ان “اي محاولة للاستفراد بالرأي والقرار الوطني ستدخلنا مجددا في دوامة التشنج والتجاذب والانقسام”.
ميقاتي، وخلال استقباله في دارته مفتي طرابلس والشمال الشيخ ا مالك الشعار قال: “علمتنا تجارب الماضي أنه لا يمكن لفئة، مهما علا شأنها، أن تغلب فئة اخرى، ولا يمكن لفريق أن يستثني الآخر، ولا يمكن لأحد أن يستأثر بالبلد. ميزة لبنان الأساسية هي هذا التنوع، وعندما لا يتناغم هذا التنوع يصبح التصادم كارثيا. من هذا المنطلق، فاننا لا نملك إلا خيار الدولة التي تحمي الجميع، والحوار بين كل المكونات اللبنانية الاخرى من اجل الوصول إلى قواسم مشتركة نجتمع عليها، لكي نخرج من حالات التجاذب والتنافر والتناحر التي لا توصل الا الى مواجهة اختبرنا سابقا نتائجها. واي محاولة للاستفراد بالرأي والقرار الوطني ستدخلنا مجددا في دوامة التشنج والتجاذب والانقسام”.
اضاف: “عندما رفعنا شعار النأي بالنفس قوبلنا بحملة اتهامات لا تعد ولا تحصى، ولكن نحمد الله اننا اتخذنا الخيار الذي حمى لبنان، وبات هذا الشعار عنوانا يعلنه رئيس الحكومة في كل مناسبة”.
وقال: “نحن نؤمن بالمشاركة بين الجميع، لكننا نرفض الارتهان والتبعية لأحد، خطابنا وطني جامع ينطلق من ثوابت وطنية، كانت الطائفة السنية في مقدمة من ارسى اسسها، ولا نزال، رغم كل الظروف والتحديات، نتمسك بهذا الخطاب، ولن ننجر الى لغة الانفعال مهما كانت الظروف”.
