Site icon IMLebanon

زياد الدويري وفيلم المصارحة والمصالحة (بقلم بديع قرحاني)

 

كتب بديع قرحاني

فيلم زياد الدويري “القضية ٢٣ الاهانة” الذي وقف جمهور البندقية لدقائق عدة مصفقين اعجابا اضافة الى فوز الممثل الفلسطيني كامل الباشا بجائزة أفضل ممثل في فيلم المخرج زياد الدويري، هذا الفيلم الذي عرض في مهرجان البندقية بحضور وزير الثقافة اللبنانية والذي بدوره رشحه لجائزة الأوسكار معتبرا ان الدويري بهذا الفيلم استطاع اعادة السينما اللبنانية الى العالمية، وكل من شاهد الفيلم خرج بانطباع واحد اضافة الى النجاح الباهر في التصوير والاداء للمثلين، الجميع خرج بانطباع ان زياد الدويري وضع إصبعه على الجرح الذي الم بالشعب اللبناني والفلسطيني في ان هذا الفيلم الذي يهدف بشكل واضح إظهار المشكلة او جزء منها في الأزمة اللبنانية وبشكل صريح والاهم المصالحة التي يكرسها في فيلمه الجديد “القضية ٢٣ الاهانة” . هذا النجاح الكبير ازعج مدعي المقاومة وليس المقاومة التي عان جمهورها يوما ما من فوضى الوجود الفلسطيني، فبدأت حملات التحريض بهدف منع عرض الفيلم في لبنان وبالتحريض على المخرج اللبناني الفرنسي زياد الدويري عبر اتهامه باطلا من خلال فيلمه السابق “الصدمة” ، وها هي المحكمة العسكرية في لبنان تنتصر لزياد الدويري كما انتصر له معظم المثقفين في لبنان والعالم وخرج زياد الدويري من المحكمة العسكرية مرفوع الرأس كما رفع اسم لبنان عاليا في عالم السينما على المستوى الدولي في وقت يتطقطق اصحاب الاقلام الصفراء رؤوسهم خجلا من الشعب اللبناني ومن مثقفيه ومن الفلسطينيين ايضا، خرج زياد الدويري من المحكمة العسكرية من دون توجيه اي تهمة له، ففيلم زياد الدويري هو فيلم مصارحة ومصالحة وهو يحاكي شعور الغالبية العظمى من الشعب اللبناني فشكرا لزياد الدويري الذي ندين له بالاعتذار عما فعل السفهاء منا، ولا يسعني الا ان اختم كما قال محامي المخرج زياد الدويري الاستاذ نجيب اليان “زياد خرج من المحكمة العسكرية باخلاء سبيل ولم توجه له أي تهمة والموضوع اعطي اكثر من حجمه”.