Site icon IMLebanon

زاسبيكين: إعادة إعمار سوريا بدأت واللاجئون سيعودون

أشاد سفير روسيا في لبنان الكسندر زاسبيكين بـ”تحرير الأراضي اللبنانية من مجموعات النصرة وداعش”، مؤكداً أنّ “المعركة ضد الإرهاب في المنطقة ستستمر حتى القضاء عليه نهائياً”.

زاسبيكين، وخلال لقاء ثقافي في فندق سنترال ضهور الشوير، لفت الى انّ “روسيا تستعد لتتعاون مع جميع الأطراف المعنيين في مجال محاربة الارهاب على أساس إقتراح معروف للرئيس فلاديمير بوتين، هو جبهة واسعة لمكافحة الإرهاب، ونعمل سويا على تعزيز مسار آستانا، الذي يجري في إطاره ترتيب الأوضاع في مناطق خفض التوتر واستكمال الإجراءات في المناطق القائمة وتطوير التجربة”، معتبراً “الإجتماع الأخير الذي عقد، هو خطوة هامة في هذا المجال، وقد برهنت مناطق فعاليتها وأدت إقامتها الى تخفيف العنف”، مشدّداً على “وجوب “توسيع المصالحات الميدانية”، مشيرا الى ان “مرحلة اعادة الاعمار قد بدأت”.

واكد ضرورة “مواصلة الجهود الرامية الى التسوية السياسية من خلال الحوار في جنيف بين الحكومة السورية والمعارضة على أساس القرار 2254″، معتبراً انّ “من بين التعقيدات القائمة استمرار الخلافات بين مجموعات المعارضة”، داعياً الى “التخلص من الشروط التعجيزية والإنتقال الى مناقشة بناءة لخطوات ملموسة، مثل تعديل الدستور وتحضير الأنتخابات برعاية الأمم المتحدة”.

ورأى زاسبيكين أنّ “الحل في سوريا يجب أن يكون سلميا سياسيا، على أساس بقاء الدولة موحدة ذات سيادة”، رافضاً “التقسيم”، مؤكداً انه “الوجود العسكري الأميركي أم غيره هو وجود مؤقت وسينتهي حتما”.

وبشر بأن “التطورات الإيجابية في سوريا تفتح مجالا لعودة اللاجئين السوريين الى وطنهم”، داعياً المجتمع الدولي إلى “المساهمة في تحقيق العودة وترتيب التنسيق بين الأطراف المعنيين، وبخاصة سوريا والدول المجاورة”، لافتاً الى انّ “هذا الأمر يتعلق أيضا بموضوع إعادة البناء في سوريا”، مبدياً قناعته بأنّ “التقدم نحو الحل في سوريا سيساهم في الجهود المبذولة من أجل إيجاد الحلول للنزاعات الأخرى، ولكن المسألة هنا تتعلق بمواقف الأطراف الذين شجعوا الفتن”.

وقال زاسبيكين: “في الشرق الأوسط يجب تأمين إستمرار وتطوير التعاون بين الأطراف المحليين لتحويل المنطقة من حال الفتن الطائفية والفوضى الى وقف سفك الدماء واعادة الأمن والأستقرار والبناء والتعاون، وهنا دور كبير لروسيا ولبنان” مؤكداً انّ “الهدف الإستراتيجي هو إقرار السلام الدائم في الشرق الأوسط، على أساس قرارات مجلس الأمن في الأمم المتحدة ومبادرة عربية مطروحة من بيروت، وان هناك افاقا واسعة للتعامل السياسي الديبلوماسي الروسي – اللبناني في المرحلة المقبلة ومن ضمنه جميع نقاط الأجندة الدولية الأقليمية”، مثمناً زيارة الرئيس سعد الحريري الى موسكو.