Site icon IMLebanon

مراسم تكريم رسمية لعون في فرنسا… ماكرون يتعهد بدعم لبنان (بالصور)

 

رأى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ان لبنان يجب ان يبقى نموذجاً للديمقراطية والتعددية في الشرق الاوسط، وقال: “نواجه تحديات مشتركة عديدة اولها ازمة النازحين وفرنسا متمسكة بسيادة لبنان واستقلاله ولبنان مثل فرنسا واجه هجمات ارهابية واحيي الجيش اللبناني لمواجهته ارهاب داعش”.

ماكرون، وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الرئيس ميشال عون، أكد ان فرنسا ستستجيب لحاجات الاجهزة الامنية في لبنان، مشيرا الى انه يبحث لعقد مؤتمر دعم دولي للجيش اللبناني، وقال: “هدف فرنسا هو مواجهة التهديدات من أجل تعزيز السلام ودعم الجيش اللبناني لبسط سلطته على جميع الاراضي اللبنانية وفرنسا بحاجة الى دولة قوية في لبنان”.

وعن الأزمة السورية، إعتبر ماكرون ان لبنان يحمل عبئاً كبيراً جداً ويجب العمل بشكل فعال على معالجة مسألة النازحين السوريين وتحقيق الاستقرار الاقليمي، مشددا على ضرورة الوصول الى حل سياسي لهذه الازمة.

وأضاف: “من خلال الحل السياسي للأزمة السورية سوف نتمكن من حل ازمة اللاجئين وفرنسا ساعدت لبنان دوماً وستستمر في ذلك مع الشركاء الدوليين، وسنعمل لتنظيم مؤتمر من اجل مساعدة لبنان ونحن ملتزمون بذلك، ولبنان عانى كثيراً ونود مساعدته”.

وأشاد ماكرون بالعلاقة الفرنسية – اللبنانية، فقال: “متمسكون بالصداقة الفرنسية – اللبنانية وتعزيز التعاون الثقافي في لبنان”، لافتا الى انه يعمل لوضع خارطة طريق الفرانكوفونية وتعزيز اللغة الفرنسية، وأنه سيزور لبنان في 2018.

من جهته، شكر الرئيس العماد ميشال عون الرئيس ماكرون على الدعوة الى فرنسا وهي اول زيارة دولة ارادها الرئيس الفرنسي لرئيس دولة في عهده.

وقال: “التحدي اليوم حماية التعددية في لبنان وقد عرضنا الاوضاع في سوريا والصراع الفلسطيني – الاسرائيلي، وتطبيق القرار 1701 هو أولويتنا للحفاظ على السلام في المنطقة، ونحيي الدور الذي تلعبه القوات الفرنسية من ضمن قوات اليونيفيل”.

وشكر الرئيس الفرنسي على دعم فرنسا للجيش اللبناني الذي حقق انجازاً كبيراً في تحرير لبنان من تنظيم “داعش” الارهابي، مضيفا “رحبت خلال اللقاء، بعودة فرنسا الى لعب دورها التاريخي في المنطقة، وهي الأقدر على ان تلعب دوراً محورياً على امتداد البحر المتوسط”.

وعن عودة اللاجئين السوريين، قال عون: “هناك ضرورة لتنظيم عودة النازحين الى بلدهم لاسيما وان هناك مناطق باتت امنة وعلى الامم المتحدة ايجاد الحل واعادة الى بلادهم بدءاً من الغد وطلبنا دعم ماكرون لبنان كمركز لحوار الحضارات”.

وعن العلاقة اللبنانية الفرنسية، قال: “اتفقنا مع ماكرون على ضرورة تعزيز وتوطيد العلاقات بين البلدين على كافة الصعد”، مؤكدا ان فرنسا كانت حاضرة الى جانب لبنان في مختلف المحطات التي عاشها، واليوم تقف الى جانبه لمساعدته على اكمال مسيرة النهوض التي بدأها.”

ووجه عون دعوة لماكرون وزوجته لزيارة لبنان في الربيع المقبل.

وكان عون استهل زيارة الدولة الى فرنسا بزيارة نصب الشهداء في ساحة النجمة في باريس عند قوس النصر، حيث وصل ترافقه اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون واعضاء الوفد اللبناني الرسمي، عند الساعة الرابعة والدقيقة العشرين بعد الظهر بتوقيت باريس (الخامسة والدقيقة العشرين بتوقيت بيروت)، وكان في استقباله وزيرة الدفاع والقوى المسلحة الفرنسية فلورانس بارلي وحاكم باريس العسكري الجنرال برونو لو راي وحراس الشعلة وهم من المحاربين القدامى الذين خاضوا حروبا خارج فرنسا وعدد من المسؤولين السياسيين والمنتخبين.

وبعد عزف موسيقى الحرس الجمهوري الفرنسي النشيدين اللبناني والفرنسي، عرض الرئيس عون ثلة من حرس الشرف الفرنسي قبل ان يضع اكليلا من الزهر على نصب الشهداء. ثم عزف لحن الموتى ومعزوفة الشهداء، وتم الوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء، صافح بعدها رئيس الجمهورية اعضاء الوفد الرسمي الفرنسي وممثلين عن مختلف الوحدات العسكرية ومفوضي قوس النصر، وتوجه الى المنصة الخاصة بالسجل الذهبي حيث دون الكلمة التالية: “امام هذا النصب الذي يروي تاريخ فرنسا بحروبها وكبار رجالتها، انحني امام قبر الجندي المجهول الذي يبقى حيا من خلال هذه الشعلة التي لا تنطفىء، شعلة التفاني في خدمة وطن والتضحية بالنفس كي تحيا فرنسا”.

ثم قدم الرئيس عون الى الوزيرة بارلي اعضاء الوفد الرسمي اللبناني قبل ان يتوجه مجددا الى نصب الشهداء حيث عزفت الموسيقى النشيدين الللبناني والفرنسي. وفي ختام الحفل عزفت الموسيقى لحن الجندي المجهول.

وانتشرت حشود من اللبنانيين المقيمين في فرنسا على جانبي جادة الشانزيليزيه ترحيبا برئيس الجمهورية، رافعين الاعلام اللبنانية وهاتفين بحياة الرئيس عون ولبنان. وقد ارتفع هتافهم لدى وصول الرئيس عون الى امام قوس النصر فلوحوا بالاعلام، وهتفوا “الله لبنان رئيس وبس”، كما رددوا أغاني وطنية واخرى خاصة بالرئيس عون على طول جادة الشانزيليزيه.

بعد ذلك، صعد الجميع الى الموكب الرسمي الذي أحاط به 35 دراجا و150 خيالا من حرس الجمهورية الفرنسية وانتقلوا الى قصر الاليزيه، عبر جادة الشانزيليزيه الممتدة من قوس النصر الى قصر الاليزيه وتقاطع مونتان، حيث ارتفعت على جانبي الطريق الاعلام اللبنانية والفرنسية.