كتب ناصر زيدان في صحيفة “الأنباء” الكويتية:
تتقاطع معلومات من عدة مصادر في ان استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري التي اعلنها من الرياض في 4 نوفبر 2017، ابعد من مجرد اسقاط حكومة يشارك فيها حزب الله الذي تتهمه الرياض بالمشاركة في العدوان عليها.
وتؤكد شخصيات سياسية متابعة، ان الشراكة السياسية – او المساكنة التي كانت قائمة منذ ايار 2008 – مهددة بكاملها، وفرصة التعايش بين القوى السياسية اللبنانية، تلاشت الى الحدود الدنيا على خلفية احتدام الصراع الاقليمي الذي وصل الى حد تهديد امن عاصمة دولة عربية كبرى.
والتضامن اللبناني بين مختلف القوى الاساسية الذي ظهر بعد الاستقالة الشفهية، والذي برز جليا بعد المشاورات التي اجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، كان مهما جدا لناحية وقف موجة الهلع التي اصابت اللبنانيين، والتي كادت أن تحدث اضطرابا ماليا، او ربما امنيا.