توقعت مراجع سياسية لـ”اللواء” ان يستمر الرئيس سعد الحريري على موقفه من موضوع الاستقالة، مستبعدة ان يكون هناك تراجع عنها، خصوصا بعد المعطيات التي شرحها خلال مقابلته التلفزيونية، وهي اكدت على ما سبق واعلنه في بيانه الشهير من الرياض يوم الرابع من تشرين الثاني الحالي، اي يوم اعلان الاستقالة.
ووصفت المراجع الاوضاع التي يمر بها لبنان بالحساسة والصعبة والدقيقة جدا سياسيا وامنيا، واعتبرت انه لفترة من الفترات مرّ لبنان بأوقات اصعب مما يمر به حاليا لا سيما على الصعيد الامني، واستطاع تجاوزها بحكمة مسؤوليه وشعبه، ولكن المراجع تعترف بأن الظروف السياسية اليوم غير سهلة، وعلى الجميع التصرف بوعي وعقلانية من دون اي تشنجات او اطلاق المواقف العالية النبرة ضد الاشقاء العرب وخصوصا المملكة العربية السعودية، التي وقفت ولا تزال الى جانب لبنان في محنته وعلى مرّ السنوات من اجل مساعدته وتثبيت استقراره ودعم اقتصاده وازدهاره وهذا امر ثابت واساسي، داعية الجميع الى عدم الانجرار الى هذا الامر.
وشددت المراجع على اهمية الوحدة الداخلية وعدم السماح لاحد بالاصطياد بالمياه العكرة لتجنيب البلد المزيد من الازمات.
من جهة ثانية، أكدت مصادر بعبدا لصحيفة “الديار” ان رئيس الجمهورية ميشال عون سيدعو الى طاولة حوار في الأسابيع المقبلة، وان الرئيس سعد الحريري لن يقدم استقالة خطية الى رئيس الجمهورية بل سيشترك في الحوار.