هبطت الطائرة التي تقل الرئيس سعد الحريري في مطار لو بورجيه حيث كان بانتظاره حشد إعلامي كبير، إلا ان الحريري غادر المطار من دون التحدث إلى الاعلام، وهو كان يقود شخصيا سيارته. ويرافق الرئيس الحريري في زيارته إضافة الى زوجته لارا وزير الداخلية نهاد المشنوق. وبعد مغادرته المطار وصل الحريري إلى منزله بانتظار اللقاء الذي سيجمعه والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
مصادر سياسية متابعة كانت توقعت لصحيفة «اللواء» ان يكون اللقاء اليوم بين الرئيس سعد الحريري والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون فرصة لتوضيح الكثير من الالتباسات والظروف التي أحاطت بإعلان استقالته من الخارج، وكذلك سيكون مناسبة لكشف الكثير من معالم المرحلة المقبلة، سواء على صعيد عمل المؤسسات الدستورية، أو الأزمة الداخلية، بعد ان تمت محاولات عدّة لتدويلها.
وبحسب المصادر نفسها، فإنه من المتوقع ان يضع هذا الاجتماع الكثير من النقاط على الحروف فيما خص موضوع الاستقالة، وبالتالي الأزمة السياسية التي نتجت عنها، ولا سيما وأن موعد الاليزيه يتزامن عشية اجتماع وزراء الخارجية العرب، مع العلم ان كل الأجواء تُشير إلى ان زيارة الحريري إلى فرنسا ستليها عودة إلى بيروت من أجل تقديم الاستقالة بشكل رسمي إلى رئيس الجمهورية، وحينها سيتم إزالة كل اللغط حولها، وخاصة نظرية «الاقامة الجبرية» التي سينفيها الرئيس الحريري جملة وتفصيلاً، ويؤكد تمسكه بمضمون بيان الاستقالة، إلا أن المصادر اشارت الى ان لا لقاء للحريري مع الإعلاميين بعيد استقباله في الاليزيه ، لافتة إلى احتمال إرسال موفد رئاسي فرنسي إلى بيروت للقاء الرئيس ميشال عون، عارضاً مبادرة تسوية لإنهاء الأزمة ووضع حدّ لارتداداتها السلبية على علاقة لبنان بالمملكة وسائر الدول العربية.
