Site icon IMLebanon

2017: عام الفلتان وجرائم القتل المتنقّلة

كتبت صحيفة “الجمهورية”: نحو 48 ساعة تفصل العالم عن نهاية عام وبدايةِ آخر، نهاية عام شهدَ أحداثاً وتغيّرات كبيرة، والأهمّ مِن ذلك نزَع كثراً من بين عائلاتهم وأحبّائهم، فكان دموياً بامتياز خصوصاً على صعيد لبنان. 124 جريمة في 365 يوماً، جعلت من الـ 2017 سنةً غايةً في المأسوية.

«علِّقوا المشانق» عبارة ردّدها اللبنانيون بكثرة مع كلّ جريمة كانت تُرتكَب خلال عام 2017، خصوصاً وأنّ معظمها اتّسَم بطابع «الإفتراء» وهذه أبرزُها:

وما هي إلّا أيام حتى اكتشِفت جثّة طفلة في إحدى حاويات كفرشيما، تبيّن لاحقاً أنّ أمَّها البنغلادشية هي القاتلة. تلاها لاحقاً العثور على جثة اللبناني مجيد الهاشم في العاقورة مقتولاً بدافع السرقة.

وقبلها بأيام صُدِمت بلدة البابلية في الجنوب بجريمة تمثّلت بإطلاق شابٍّ النارَ على والده وشقيقه مصيباً الأوّلَ وقاتلاً الثاني على الفور. فيما عُثِر في بلدة الدامور على الياس أبو فيصل وزوجته مريام ياغي جثتين تعرّضَتا لطعناتٍ بدافِع السرقة.

كذلك الحال بالنسبة لجهاز الأمن الداخلي الذي كان له حصّةٌ مِن خلال استشهاد الرقيب أوّل شادي الحاج خلال مواجهةٍ مع إحدى العصابات في الرويسات.

لتُضاف إليها جريمة أخرى في محلّة سوق الغرب، حيث أنهى شجار حياةَ مؤمنة مسلم على يد زوجها. إلى ذلك عُثِر على شابَّين مقتولَين في إحدى غرفِ الصرفِ الصحّي في منطقة خلدة.

إذاً رغم انخفاض عدد الجرائم عام 2017 بالمقارنة مع الـ 2016 التي شهدت 134 جريمة، إلّا أنّها تبقى مرتفعة نسبةً لبلدٍ بحجم لبنان، وتبقى الحرقة في قلوب ذوي من وَقعت عليهم قرعة الفلتان الأمني.