Site icon IMLebanon

تحالف عوني-مستقبلي-قواتي في صيدا-جزين؟

دخلت الاتصالات الانتخابية بين الاحزاب الكبرى في سباق محموم مع الوقت، وكلّ منها يحاول حسم “بازل” تحالفاته قبل مهل زمنية واضحة يعتبرها حدًّا أقصى، يجب، بحلولها، ان يكون حددّ نهائيا معالمَ طريقه الى استحقاق 6 أيار.

لتيارِ المستقبل، هذه المهلة تنتهي على ما يبدو الأحد المقبل، حيث يعلن الرئيس سعد الحريري في احتفال يقيمه التيار في مجمع البيال، أسماءَ مرشحيه الى الانتخابات. أما بالنسبة الى القوات اللبنانية، فالسقف الزمني الذي وضعته، حدودُه 14 آذار، اذ ينظّم الحزب في هذا التاريخ، حفلا في مسرح “البلاتيا” (في جونية)، يكشف خلاله نهائيا عن هويات مرشحيه في كل المناطق اللبنانية. من جهته، التيار الوطني الحر يواصل مشاوراته مع القوى السياسية كلّها، وعينُه على بلورة خريطته الانتخابية قبل 24 آذار الجاري.

وفي وقت تدور مباحثات بين كل الاطراف والشخصيات في المناطق اللبنانية كافة لبلورة شكل اللوائح والتحالفات قبل 26 آذار، آخر مهلة لتسجيل اللوائح في وزارة الداخلية، فإن مصادر سياسية مطلعة تكشف لـ”المركزية” عما آلت اليه مفاوضات ثلاثي المستقبل – القوات – التيار، انطلاقا من كونها أكبر الاحزاب اللبنانية التي لم تقل بعد كلمتها الفصل انتخابيا (على عكس الثنائي الشيعي امل – حزب الله).

وبحسب المصادر، سجّلت بورصة المشاورات بين الثلاثي ارتفاعا في حظوظ تحالف أركانه في دائرة جزين – صيدا، على ان يسمي “التيار الوطني” المرشحين المسيحيين في جزين، وتسمي “القوات” المرشح الكاثوليكي، ويسمي “المستقبل” المرشحين السنيين، الا ان المصادر تلفت الى ان هذا الواقع غير نهائي بعد وهو قد يصمد او ينهار، في ضوء مشاورات الاحزاب الثلاثة في الساعات القليلة المقبلة.

في المقابل، تتابع المصادر، يبدو ان “طبخة” التفاهم بين “التيار الأزرق” و”القوات اللبنانية”، على خوض الاستحقاق جنبا الى جنب في عكار ودائرة بيروت الثانية وأيضا في بعلبك – الهرمل، قد نضجت الى حد بعيد، فيما يدرس الطرفان راهنا، امكانية التوصل الى اتفاق ما في منطقة زحلة.

واذ تشير الى ان التحالف بين “المستقبل” والقوات اللبنانية” والحزب التقدمي الاشتراكي في دائرة الشوف – عاليه، وفي “البقاع الغربي- راشيا”، بات ايضا شبه محسوم، بعد تخطي معراب مسألة تشاركها اللائحة نفسها مع ناجي البستاني، تلفت المصادر الى ان الاوراق الانتخابية كلّها ستُفلش على طاولة المستقبل – القوات، خلال الزيارة التي يفترض ان يقوم بها وزير الثقافة غطاس خوري الى معراب في الساعات القليلة المقبلة، موفدا من الرئيس الحريري، على ان يخرج اللقاء المنتظر بحسم “نهائي” لطبيعة العلاقة الانتخابية بين الطرفين.

وهنا، تحرص اوساط القوات لـ”المركزية” على التأكيد أن القانون الجديد وما يحمله من شروط واعتبارات، قد يفرض تحالفات “على القطعة” حتى بين الحلفاء، وتجزم بأن مجريات الاستحقاق لن تفسد في ود الدفء العائد الى العلاقة الاستراتيجية بينها وبين بيت الوسط، قضية.

أما نتائج هذه المشاورات المكوكية وملامح “التابلو” الانتخابي في طبعته النهائية، فلن تتأخر في الظهور وهي ستصبح أكثر وضوحا، حين تكرّ سبحة المهرجانات الانتخابية، ويفتتحها الأحد الرئيس الحريري.