Site icon IMLebanon

الجميل: هل الحياة السياسية استغلال للسلطة؟

أكد رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل أن رهانه “في 6 أيار هو على الناس والرأي العام والأوادم”، مشددا على أن “هذا الرهان سيربح لأن الشعب اللبناني قاوم ولم يركع ولن يتخلى عن سيادته واستقلاله وهو يعرف كيف يحاسب ويكافئ”.

وأشار الجميل خلال مهرجان انتخابي أقيم في إقليم جبيل الكتائبي إلى أن “هذه الانتخابات هي استفتاء، حول ما إذا كنا سنترك السلطة، التي باعت سيادة لبنان من دون محاسبة”، مؤكدا “نحن نعمل من أجل لبنان، من دون مساومة ومن دون حسابات”.

وشدد على أن “حزب “الكتائب” المتجذر في هذه الأرض الجبيلية لديه مسؤولية اتجاه كل الشهداء، الذين سقطوا دفاعا عن لبنان واتجاه كل الأبطال، الذين دافعوا عن هذه المنطقة ووقفوا في أصعب الظروف”.

ورحب بجميع المرشحين على لائحة كسروان وجبيل قائلاً: “الدكتور شاكر سلامة مرشح حزب الكتائب في هذه الدائرة، الدكتور فارس سعيد، الذي نتشارك معه في أمر مهم، وهو أننا لم نزح عن الخط وبقي صوتنا عاليا نرفض الاستسلام وتسليم البلد”.

وأكد أن “المعركة الانتخابية أساسية بالنسبة لنا، ولديها معان كثيرة. ككتائبيين ومعارضة وقوى سياسية وقفت بأصعب ظرف بتاريخ لبنان، المعركة ليست صعبة، لأن التحدي صعب، أو أن هناك حربا أو سلاحا، ففي السابق وقفنا بوجه قوى عسكرية، ولم نخف بل واجهنا وربحنا وحافظنا على لبنان والحرية وسيادة البلد واستقلاله”.

وتابع الجميل: “إننا اليوم نواجه شرا أكبر من السلاح، نواجه عقلية، نواجه نهجا، ونواجه قوى سياسية، أقنعت الشعب اللبناني المقاوم والمناضل، الذي وقف بأصعب الظروف وقاوم في المغاور والوديان والجبال على مدى التاريخ، بروحية جديدة وعقلية جديدة، عقلية لا تشبهنا ولا تاريخنا ولا مقاومتنا”.

وأضاف: “بعدما رأيت التقلبات وتصرفات الأحزاب السياسية والمقاعد على اللوائح، التي أصبحت في المزاد العلني، وكيف تستخدم السلطة لتركيع الناس وإخضاعهم، وبعدما رأيت أن الكلام في جهة والتصرفات في جهة أخرى، سألت نفسي هل الحياة السياسية مازالت تشبهنا، وهل يستحق أن نعمل في السياسة إذا أصبحت تجارة؟”

وتابع: “هناك من يقرر من هو رئيس الجمهورية وقانون الانتخابات، وتوزيع المقاعد الوزارية وغيره. أمام كل هذا المشهد، سألنا أنفسنا، هل ما زالت هناك حياة سياسية في لبنان؟ هل أصبحت بيعا وشراء؟ هل أصبح الشعب تابعا يباع ويشترى، ولم يعد لديه رأي عام يحاسب؟ هل وصل الشعب لمكان أن نبيع السيادة والاستقلال والقيام بتحالفات فوق الطبيعة؟

ورأى انهم “يتحدثون عن الفساد ويتحالفون مع الفاسدين، يتحدثون عن الإصلاح ويبيعون المقاعد في المزاد العلني”، سائلا: “هل الحياة السياسية استغلال للسلطة؟ ووصل الأمر برئيس الحكومة، إلى أن يقوم بزيارة انتخابية بالهيليكوبتر، ووزير الخارجية بجولة على حساب الدولة”.

وأكد أنه “إذا لم تحصل محاسبة في 6 أيار، فهؤلاء المسؤولون سيستمرون بالتصرف بالطريقة نفسها، لأنهم سيعتبرون أن ليس هناك محاسبة، سيكذبون ويغيرون من دون محاسبة، سيبيعون سيادة لبنان واستقلاله وتسليم قرار البلد للسلاح، ولا أحد سيحاسبهم”.

وشدد الجميل على أن “الانتخابات مفصلية وعلى الشعب أن يقول لكل مسؤول إن لكل أداء وقرار وتنازل هناك محاسبة”، لافتا “هذه الرسالة التي سنوجهها في 6 أيار. يجب أن يفهموا أن في لبنان محاسبة، وليست كل الناس مثل بعضها”.

وقال: “اليوم أخذنا رهانا، وهو رهان على الناس والرأي العام والأوادم في هذا البلد، وهذا الرهان سيربح في 6 ايار، لأن الشعب اللبناني طيب ومقاوم، ولن يركع ولن يتخلى عن بلده وسيادته واستقلاله، ويعرف كيف يحاسب ويكافئ. أما كل من يعتبر نفسه فوق المحاسبة وأن بإمكانه استخدام أموال الدولة وخدماتها، وكل من يجند الوزارات كوزارة الخارجية، التي تستخدم أجهزة الدولة للانتخابات وإعطاء أولوية لحزب على الآخرين، ومن يستخدم وزارات أخرى لتهديد الناس بمصالحهم، ومن فتح في بعض المراكز الأساسية في الدولة: مدع عام يستدعي رؤساء بلدية ويهددهم بالقضاء وإذا لم يمشوا معه سيرون ما سيحصل معهم”.

وختم “من يعتبر أن بامكانه تركيعنا أو محاصرتنا أو عزلنا، فأعتقد أنه فهم أنه مخطئ، ونحن ككتائب نخوض المعركة بـ12 مرشحا، إلى جانب الأقرب إلينا في كل منطقة بلبنان، وسنعمل ونربح والانتصار سيكون انتصار شهدائنا والأوادم ولبنان السيد الحر المستقل”.