سأل النائب نضال طعمة: “أما وقد مرت ذكرى الثالث عشر من نيسان بخجل وسط ضجيج الخطاب الانتخابي، فهل ستستطيع الانتخابات الآتية خلق واقع يحصن البلد لكي نضمن عدم تكرار التجربة؟”
وأشار طعمة في بيان إلى أن “الطائفية والعصبية ومنطق الحصص والغالب والمغلوب والاستقواء بالخارج على شركاء الداخل وتغليب المصالح الإقليمية على المصالح الوطنية، كلها قضايا ساهمت في اندلاع شرارة الحرب، ومسؤولية المواطن أن يصوت عكس هذه الخيارات أي للخيار المستقل المنفتح على الجميع، القادر على خلق وثبة اقتصادية إيجابية وحال وطنية ثابتة”.
وأضاف: “إنها مسيرة استعادة الثقة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري، فالتحدي الأساسي هو القدرة على استعادة الدولة، وكل المؤتمرات الدولية، من سيدر وسواها، والإرادة الدولية بمساعدة لبنان والوقوف إلى جانبه، ستذهب أدراج الرياح لا سمح الله، إذا توانينا عن واجبنا ولم نشكل بأصواتنا وخياراتنا رافعة تفضيلية لخيار المستقبل. وفي استكمال هذا التحدي ننظر إلى حكومة ما بعد الانتخابات، إلى آلية تشكيلها، إلى تجانسها، وتعاضد عناصرها في سبيل الخدمة العامة لكي يستطيع البلد أن يلتقط الفرصة المتاحة.”
واعتبر أن “الحكومة ليست ميدانا للخصومات وتصفية الحسابات، لا يمكن أن تكون على حساب المشاريع الإنمائية. ثقافة تقسيم الجبنة يجب أن نقلع عنها نهائيا، وهنا نسأل كيف سيتمكن الرئيس الجديد المكلف، مع فخامة الرئيس من تشكيل حكومة لا يتخاصم داخلها الأضداد، لتكون مثمرة على قدر توقعات وأحلام اللبنانيين”.
وتابع طعمة: “من الفرص المتاحة أمام البلد، تكرار عقد المؤتمرات الدولية الداعمة للبنان، استخراج النفط وما يؤمنه من رافعة معنوية ومادية، وورشة إعمار سوريا وجهوزية البلد للانخراط فيها والاستفادة منها. كل ذلك يحتاج إلى شفافية وانسجام وتعاضد داخليين، فكيف سنستطيع النجاح في كل هذه الاستحقاقات إن لم يكن لبنان خيارنا الأول؟ ومشاركة الرئيس ميشال عون برفقة الرئيس الحريري في القمة العربية اليوم، مؤشر إلى تكريس انتماء لبنان الحقيقي، وعودته إلى بيئته وانسجامه مع هويته العربية”.
وختم: “ليكن التصويت في الانتخابات النيابية المقبلة، لصالح مشروع الدولة، ولنقل لكل الناس المستقبل لنا، وخيارنا الشيخ سعد الحريري بما يمثله من طاقة إنقاذية تمتد على مساحة الوطن. خيارنا تحويل مفهوم الخرزة الزرقاء الشعبي إلى حال فاعلة في قوالب الأداء الوطني، ليمسي صوتنا وخيارنا والتزامنا حماية للبنان من كل التحديات”.
