فوجئت “القوات” في الآونة الأخيرة بحملة مركّزة على وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي، بالأخص بعد صدور نتائج الانتخابات التي اعطته الرقم الأعلى في دائرة بعبدا، واعتبرتها “زوراً وبهتانا” من قبل رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية جبران باسيل وبعض نواب تكتله، وذلك بحسب ما أوضحه مصدر في “القوات اللبنانية”. وآخرها ما أعلنه النائب المُنتخب ماريو عون عن ان بو عاصي ركّز على الجانب الإنساني في ما يتعلق بالنازحين واهمل الجانب الأهم المتّصل بتكاثرهم في لبنان وضرورة عودتهم الى المناطق الآمنة في بلدهم”.
وأشارت المصدر لـ “المركزية” الى “ان مجرد قراءة بسيطة لقول النائب عون تؤكد ان الغاية من وراء مهاجمة بو عاصي سياسية بامتياز، اذ ان دور وزارة الشؤون الاجتماعية يتصل بالشق الإنساني تحديداً، اما الشق المتعلق بتكاثرهم فالمسؤولية فيه تقع على من يُشرف على الجانب الحدودي اي وزارة الداخلية والأمن العام، واما لناحية ضرورة عودتهم إلى بلادهم فهذا تحديداً دور وزارة الخارجية المولجة إجراء الاتصالات اللازمة مع الدول المعنية لتحضير وتنظيم عودتهم”.
وأسف المصدر “لتجاهل كل هذه الوقائع والحقائق والصاق التهمة بالوزير بو عاصي الذي لا علاقة له فيها لا من قريب ولا من بعيد، وإذا كان من مسؤولية في هذا المجال فتقع على مجلس الوزراء مجتمعا الذي لم يتخذ اي قرار في هذا الشأن وكشف المصدر “ان بو عاصي سيعقد مؤتمراً صحافيا قريباً يفنّد فيه الادّعاءات بحقه ويوضح للرأي العام كل ما يجب إيضاحه”.
