Site icon IMLebanon

القطاع السياحي في لبنان يعاني

لم يلاحظ كل من الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية في لبنان جان بيروتي ونقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني رامي وجود أي سائح خليجي في لبنان خلال عيد الفطر “رغم العوامل السياحية الجاذبة والاستقرار الأمني الذي ينعم به البلد”.

وكشف بيروتي لـ”المركزية” أن “نسبة الإشغال الفندقي في بيروت وجونيه بلغت 80% في عطلة عيد الفطر التي استمرت ثلاثة أيام، في حين كانت تصل إلى 100% في مثل هذه الأعياد وكانت فترة الإشغال الفندقي تتواصل على مدى سبعة أيام”.

واعتبر أن “الوضع السياحي حالياً لم يشهد مثله لبنان منذ زمن بعيد حيث كان السائح السوري هو الزبون الأول في العيد، تلاه العراق والمصري، فيما غاب اليوم السائح الخليجي”، لافتاً أيضاً إلى نسبة الإشغال في المجمّعات البحرية السياحية التي “كانت متدنية جداً، ما يدل إلى ضعف القوة الشرائية لدى المواطن اللبناني الذي أحجم عن المجيء إلى هذه المجمّعات لممارسة السباحة”.

وأكد بيروتي أن “مشاهدة مباريات كأس العالم في كرة القدم لهذا العام لم تحسّن نسبة الإشغال، وبالتالي لم يؤثر ذلك على الحركة السياحية في البلد رغم كل الجهود المبذولة لهذا الحدث”.

أما رامي فأكد، عبر “المركزية”، أن “تراجع حركة المطاعم والمقاهي والملاهي في مثل هذه المناسبات بلغ 25% على الأقل مقارنة بالعام الماضي، “ولم نلاحظ وجود سياحة خليجية في البلد بل داخلية وعدداً قليلاً من المغتربين اللبنانيين”.

واعتبر أن “الحركة الداخلية محدودة بسبب تراجع القدرة الشرائية لدى المواطن”، أما بالنسبة إلى الملاهي “فالحركة قد تحسّنت يوميّ الجمعة والسبت في مقابل تراجع حركة السهر الليلية”.

وأضاف: “أما المونديال فأدى إلى تحسّن إشغال المطاعم والمقاهي على وقع ارتفاع حماسة المباريات وخصوصاً حيال الدول التي يشجعها اللبنانيون”.

وأخيراً أمل رامي في أن “يكون موسم الصيف واعداً ومميزاً ومساعداً لعودة القطاع السياحي إلى ازدهاره”.